أشارت اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، الى أن محافظ الشرطة تواتي الطاهر رئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بزموري شرق بومرداس، اغتيل في تفجير قنبلة تقليدية على سيارة الضابط الذي كان رفقة اثنين من رفقائه، وهو أمر لا أساس له من الصحة على خلفية أن الضابط توفي رميا بالرصاص رفقة مساعده. * وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" أن معلومات وردت الى الضابط حول شبكة إجرامية تتاجر بالمخدرات في ضواحي بلدية زموري عند حدود الساعة السادسة مساء وتنقل رفقة 3 من مساعديه الى عين المكان حيث كان على موعد بمصدر معلوماته قبل أن يفاجؤوا بوابل من الرصاص، حيث سقط في عين المكان عون أمن ورقيب في الشرطة في حين أصيب * الضابط تواتي بجروح بليغة على مستوى الصدر تم نقله إلى مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة وتوفي في الطريق متأثرا، وهو ما يعكس عدم توفر التنظيم الإرهابي على معلومات صحيحة على الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها أتباعه وانعدام التنسيق في ظل الحصار. والانشقاقات الداخلية. * وهو ما يبرز أيضا عند الحديث عن اعتداء المدية الذي استهدف دورية للدرك الوطني عندما ينسب العملية لمن وصفهم ب"أسود الغرب"، وهي غالبا الكتيبة التي تنشط غرب البلاد وليس بمنطقة الوسط، كما حرص التنظيم الإرهابي على أن ينسب عملية تيمزيرت الأخيرة لكتيبة "الأنصار" في محاولة للتأكيد على أن هذه الكتيبة التي فقدت حوالي 80 بالمائة من نشطائها وأمرائها وتسليم بن تواتي أبرز قيادي نفسه، لا تزال تتمتع بقوتها ونفوذها، كما أشار بسطحية كبيرة الى تصفية الرهينة البريطانية دون أدنى تفاصيل باستثناء التوقيت الزمني. * وحرصت اللجنة الإعلامية في البيان الذي صدر الخميس عقب "مجزرة" تمزيرت التي خلفت مقتل 10 أشخاص منهم 8 من عناصر الشرطة وإطاران في قطاع التربية على التنصل مجددا من استهداف المدنيين خاصة وأنه لم يكن بالإمكان "التستر" على سقوط الضحيتين في الكمين بعد إصابتهما بوابل من الرصاص الذي استهدف الموكب ليتبرأ من اغتيالهما (...)، ويبدو أن قيادة "درودكال" وقعت مجددا في حرج على خلفية محاولتها كل مرة نفي سقوط المدنيين في اعتداءاتها الإرهابية والانتحارية ومنه عدم اعتماد منهج التترس. * ويؤكد البيان في موضوع آخر، تكريس منهج "الجيا" عندما يتحدث عن استدراج رجال الأمن وأفراد الحرس البلدي بأحنيف بالبويرة بإلصاق بيانات ووضع قنبلة تقليدية بمحيط المكان وتفجيرها عند تنقل رجال الأمن.