تحولت قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، إلى استهداف صقور الجيش والأمن بعد سلسلة الإخفاقات، وتندرج عملية اغتيال محافظ الشرطة طاهر توات المعروف ب''طه'' رئيس الفرقةالمتنقلة للشرطة القضائية بزموري، ضمن هذه الإستراتيجية التي ارتكزت على ضرب أهم القادة الميدانيين المختصين في مكافحةالإرهاب، خاصة وأن رصيد شهيد الواجب الوطني طه، كان حافلا بالعمليات النوعية ببومرداس، وكان يشكل هاجسا باعترافاتتائبين سلموا أنفسهم، خاصة بعد أن أوكلت إليه مهمة تسيير الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بزموري معقل الإرهابيين، مما كانيشكل تهديدا لتحركاتهم ونشاطهم، وكان يعتقد مدبرو عملية اغتياله التي تمت بوشاية من إرهابي تائب، أنها ستكون ضربةلعمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وخطط للعملية المدعو حسين هجرس أمير سرية زموري، بهدف التموقع جيدا في التنظيم،خاصة وأن درودكال كان وجه تعليمات لتكثيف الاعتداءات الإرهابية التي تحقق الصدى الإعلامي، قبل أن يسقطالإرهابي هجرس في كمين، بناء على معلومات قدمها إرهابي تائب في سريته، ليتم وضع حد لنشاط أحد أخطر الإرهابيين،وسبق ذلك موجة توبة ''قياسية'' منذ اندلاع أعمال العنف في الجزائر، ويفيد متتبعون للشأن الأمني، أن هذه العمليات التي حققتهاأجهزة مكافحة الإرهاب، كانت نتيجة عمل نوعي قامت به من خلال التركيز على العمل الإستعلاماتي، ويشكل شهيد الواجبالطاهر أحد هؤلاء الذي يشهد له مسؤولوه ورفقاؤه بأنه أحد صنّاع هذا التقدم في عمليات مكافحة الإرهاب بزموري وبومرداس،وعمل مصالح الشرطة القضائية.