لا حل لقضية المساجين الجزائريين في ليبيا.. توفي نهاية الأسبوع سجين جزائري بليبيا بعد صراع مع مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي، ويتعلق الأمر بالمدعو عمر بن عمارة المدعو عمر العنابي من مواليد 4/11/1971 بالطارف، تم الحكم عليه بالسجن منذ حوالي ثلاثة أشهر بتهمة السرقة. * * وبحسب مصادر من عائلات المساجين، فإن الشاب المتوّفي تلقى العدوى من داخل سجن جديدة، بسبب وضعه في زنزانة واحدة مع نزلاء آخرين مصابين بالمرض ذاته، حيث كانت المدة القصيرة التي قضاها داخل السجن كفيلة بأن ينخر المرض جسمه، في ظل غياب التغطية الصحية، رغم المطالب المحلة التي رفعها السجناء بضرورة عزلهم عن المصابين بالأمراض المعدية أو المتنقلة، من بينها الالتهاب الكبدي الفيروسي والسيدا والسل. * وتعد هذه الحالة الثانية من نوعها بعد تسجيل وفاة سجين جزائري آخر في13جوان الحالي، بأحد الفنادق الشعبية بالعاصمة الليبية طرابلس، ويتعلق الأمر بالمدعو عبد السلام لقط بن محمد، من مواليد دائرة مسعد ولاية الجلفة، الذي تحصل على قرار الإفراج بتاريخ 8 جوان من السنة ذاتها بعد انتهاء مدة العقوبة وهي 24 شهرا ويومين، لكنه ظل ينتظر استعادة جواز سفره، إلا أن المرض كان أسرع من الإجراءات الإدارية، فوافته المنية بالنزل ذاته، قبل أن يتمّكن من مغادرة التراب الليبي والعودة إلى ذويه وأهله. * وسبق للمساجين الجزائريين في ليبيا أن وجهوا نداءات استغاثة من أجل إعادة ترحيلهم، بما يمكّنهم من إتمام مدة العقوبة في ظروف أحسن، بالنظر إلى ما يعانونه يوميا جراء تدهور ظروف الإقامة، التي انعسكت سلبا على صحتهم.