كشفت تقارير مفصّلة عن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء خروج الداعية عمرو خالد من مصر وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في الفترة الماضية. * * ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها "إن السبب الحقيقي وراء خروج الداعية هو طلب شخصيات نافذة في الحزب الوطني منه أن ينضم للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر خلال الفترة المقبلة وأن يشارك في الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين في برامجه على اعتبار أن خالد عرف عنه الدعوة إلى الإسلام المتحضّر والوسطي وهو ما تقول الجماعة إنها تدعو إليه"، ذكرت المصادر أن خالد رفض أن يهاجم أحدا في حلقاته مشيرا إلى أنه يحمل رسالة هادئة ويريد إيصالها للشباب للنهوض بالأمة وأنه لا يريد الدخول في معارك مع أي طرف وأن مثل هذا الهجوم سيضّر بالدعوة التي يريد توصيلها، ووضعت المصادر نفسها الطلب الذي نقلته الشخصيات النافذة لخالد بالإنضمام للجنة السياسات داخل إطار التمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يتمتع عمرو خالد بشعبية كبيرة في الأوساط الشبابية، ومن ثم سيكون لانضمامه أثرا كبيرا في زيادة شعبية مرشح الحزب القادم في الانتخابات الرئاسية، ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرّض فيها خالد للإبعاد من مصر، ويمنع من مزاولة نشاطاته الدعوية والإعلامية. * من جانبه رفض عمرو خالد التعليق على هذه المعلومات قائلا "إنه يعيش الآن في لندن حياة هادئة وكفاه ما حدث في الفترة الماضية"، وشدّد الداعية الشهير على أنه لا يريد أي شيء من مصر وكل ما يرجوه أن يعلم الجميع أنه يحمل رسالة لنهضة الأمة وشبابها ويريد أن يكمل مشواره في هذا المضمار ولكن:"هناك أشخاص لا يريدون سماع صوت عمرو خالد في مصر"، على حد تعبيره. * وأضافت ذات المصادر أن عمرو خالد رحل إلى لندن في رحلة طويلة قد تمتد بين عامين وثلاثة أعوام، وأن زياراته لمصر سوف تقتصر على زيارات قصيرة وعلى فترات متباعدة للاطمئنان على والديه، بشرط ألا يتواجد إعلاميا أو يقوم بأي أنشطة عامة خلال تلك الزيارات، وتابعت أن عمرو خالد يتكتم أنباء رحيله بعد أوامر بألا يتحدث للصحف أو وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه قام بتجميد مشروعاته في مصر، وحجز مكانا لابنه في إحدى المدارس في"لندن"، موضحة أن خالد يحاول حاليا إعادة ترتيب أوراقه لتقديم الجزء الثاني من برنامجه "قصص القرآن"، والذي كان من المفترض أن يتم تصويره داخل مصر، خاصة أنه لن يجد نصيبا له في الإذاعة على الفضائيات المصرية بعد أن أصدرت السلطات أوامرها للقنوات بعدم إذاعة برنامجه الجديد في رمضان. !-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --