أقدم رئيس جمعية حي الدرادرة ببلدية ذراع القائد بولاية بجاية، على توقيف الأشغال المتعلقة بمشروع تزويد عدة قرى بالماء الشروب المسجل سنة 2004 بغلاف مالي يفوق ال 6 ملايير سنتيم. * وحسب المعطيات المتوفرة لدينا والمستقاة من إطار بمديرية الري للولاية، فإن الأشغال بلغت نسبة متقدمة من الإنجاز إذ تم التنقيب عن المياه بقرية دار غانم التابعة لبلدية عين الروى بولاية سطيف مع إنجاز خزان مائي رئيسي بقرية البياضة متفرع على مضخات أخرى لتزويد قرى بوتنخالت، بوهلال، أولاد شوڤ، العڤاڤين، الخرّارة والذكارة بالماء الشروب، بينما يبرر رئيس جمعية الدرادرة قراره هذا بتوسيع شبكة الاستفادة إلى قرية أولاد عبد النبي والتي لم تندرج في الدراسات التقنية للمشروع مما قد يحرم سكان قريته من غزارة المياه نظرا لموقعها أسفل التجمعات السكانية المذكورة، ويضيف أنه اتصل برئيس بلدية ذراع القائد حول هذه القضية للحيلولة دون تمديد شبكة التوزيع إلى القرية المذكورة على مسافة حوالي 4 كلم، إلا أن هذا الأخير أصرّ على ذلك لتعميم الاستفادة والقضاء على أزمة الماء بهذه البلدية النائية قبل حلول فصل الصيف. * من جهته، قال رئيس البلدية بالنيابة، السيد عبد الرزاق حفحوف، إن المشروع المذكور يخص قرية الدرادرة والمداشر المجاورة لها، مذكرا أن قرية أولاد عبد النبي التي تتزود حاليا من بلدية عين الروى بولاية سطيف مما دفع بالسلطات المعنية لتوسيع الاستفادة، معتبرا معارضة جمعية حي الدرادرة لهذا المسعى مخالفا للمنطق والقانون، وكشف المتحدث أنه استقبل ممثلي سكان قرية بحان الذين يشتكون من أزمة الماء الشروب وجرى الاتفاق على تسجيل مشروع في إطار المخطط البلدي للتنمية القادم لفائدة هذه المنطقة النائية أين تتوفر مصادر التنقيب عن الماء. * رئيس البلدية بالنيابة يناشد الحركة الجمعوية المساهمة البناءة لتسوية المشاكل المطروحة عن طريق التنسيق والحوار، لكن رئيس جمعية الدرادرة يصر على معارضته هذه لقناعته التامة، كما قال إن وراء هذه "الخالوطة" جهات تريد حرمان قريته من نعمة الماء. * للتذكير، فإن المقاول المكلف بالأشغال ما يزال ينتظر تدخل السلطات المعنية منذ أسبوعين لاستئناف أشغال مد القنوات إلى قرية أولاد عبد النبي أو حل آخر، حسبما تقترحه الجهات الوصية.