نشرت صحيفة سويدية تقريرا جديدا يتهم إسرائيل بسرقة الأعضاء الداخلية للشهداء الفلسطينيين، أوردت فيه شهادات عائلة فلسطينية. * وقام اثنان من صحافيي "افتونبلاديت" هذا الأسبوع بتحقيق في بلدة ايماتين في الضفة الغربية حصلوا خلاله على معلومات من والدة وشقيق بلال غانم، الشاب الفلسطيني الذي كان في ال19 من العمر عندما قتله جنود إسرائيليون قبل 17 سنة للاشتباه بأنه كان من قادة الانتفاضة الأولى. * وأكدت والدة بلال انه في 13 ماي 1992 نقل الجنود ابنها بعد أن قتلوه بالمروحية إلى إسرائيل. وأعيدت جثة بلال إلى ذويه بعد أيام وقالت والدته أن "ابنها كان داخل كيس أسود وقد اقتلعت كافة أسنانه. وكانت الجثة تحمل جرحا من الحلق وحتى البطن وأعيدت خياطته بشكل سيء". وأعرب جلال غانم شقيق بلال الأصغر للصحيفة عن اعتقاده بأن أعضاء شقيقه قد سرقت. * ونشرت نفس الصحيفة مطلع الأسبوع الجاري تقريرا حول الإتجار بأعضاء شهداء فلسطينيين، أثار ردود فعل غاضبة من طرف إسرائيل وصلت إلى حد اتهام الصحيفة السويدية بمعاداة السامية، ولكن رئيس تحرير الصحيفة "يان هيلين" دافع عن موقفه بشدة وكتب مقالا الأحد بعنوان "الأسبوع الذي أصبح فيه العالم مجنونا" قال فيه: "لست نازيا ولا معاديا للسامية. إنني رئيس تحرير الصحيفة الذي أعطى الضوء الأخضر لنشر مقال، لأنه كان يطرح مجموعة من النقاط المقنعة". * ورفضت الحكومة السويدية التدخل في القضية، وفي مقابلة نشرتها الصحيفة، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أن السويد "يجب أن تكون متنبهة أكثر لأهمية الشرح للخارج عن كيفية عمل الإعلام وتطبيق حرية التعبير في بلادنا".