أكدت حركة حماس صحة تقرير صحيفة ''أفتونبلاديت'' السويدية، الذي يتهم السلطات الإسرائيلية بقتل أسرى فلسطينيين والمتاجرة بأعضائهم البشرية، فيما طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتحقيق دولي في هذه الاتهامات• ويأتي ذلك موازاة مع نشر الصحيفة السويدية لمعلومات جديدة أخرى حول بيع إسرائيل أعضاء قتلى فلسطينيين• قال القيادي في حماس وعضو كتلتها البرلمانية، يحي موسى، في تصريح له يوم الإثنين، إن سرقة الاحتلال أعضاء المواطنين الفلسطينيين الذين يقوم بقتلهم عمدا بقرارات إعدام ميدانية، بأنها ليست الجريمة الأولى في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بأعمال مشابهة منذ وقت طويل ويتصرف فيها للبيع والاستبدال• ومن جانبها، طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الأحمر الدولي بفتح تحقيق جدي وفوري لما أوردته الصحيفة السويدية• وموازاة مع ذلك، نشرت صحيفة ''أفتونبلاديت'' السويدية تحقيقا جديدا حول الظروف التي قد يكون سرق فيها جنود إسرائيليون أعضاء قتيل فلسطيني• وقام إثنان من صحافيي ''أفتونبلاديت'' هذا الأسبوع بتحقيق في بلدة بالضفة الغربية، حصلوا خلاله على معلومات من والدة وشقيق بلال غانم، الشاب الفلسطيني الذي كان في 19 من العمر عندما قتله جنود إسرائيليون قبل 17 سنة للاشتباه بأنه كان من قادة الانتفاضة الأولى• وأكدت صديقة والدة بلال غانم، أنه في 13 ماي ,1992 نقل الجنود ابنها بعد أن قتلوه بالمروحية إلى إسرائيل• وأوضحت الوالدة، حسب الصحيفة، أن جثة بلال أعيدت إلى ذويه بعد أيام وأن ''ابنها كان داخل كيس أسود وقد اقتلعت كافة أسنانه• وكانت الجثة تحمل جرحا من الحلق وحتى البطن وقد أعيدت خياطته بشكل سيء''• وكتبت الصحيفة أن جلال غانم شقيق بلال الأصغر (32 سنة) ''يعتقد أن أعضاء شقيقه سرقت''• وكانت الصحيفة قد نشرت في مطلع الأسبوع الحالي تقريرا عن الاتجار بأعضاء قتلى فلسطينيين أثار انتقاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي•