القماش الأزرق بات مطلب العائلات الجزائرية عائلات تستنجد بخياطة القماش الأزرق لإنقاذ أبنائها حرم آلاف التلاميذ الأحد من التمدرس بسبب عدم تمكنهم من شراء المآزر الزرقاء التي تعرف ندرة كبيرة في السوق. * * حيث اتصل عشرات الأولياء وحتى التلاميذ من مختلف ولايات الوطن بمقر"الشروق" منتقدين بشدة عمليات الطرد التي شنها مدراء المؤسسات التربوية ضد المتمدرسين من مختلف الأطوار وفي كثير من الأحيان يرد التلميذ من البوابة مما تسبب في حالات فوضى جراء احتجاج الأولياء الذين لم يستوعبوا تصرفات بعض مديري المؤسسات الذين أعطوا تعليمات صارمة للحراس قصد طرد كل من لم يتمكن من ارتداء المآزر الجديد الذي أقرته وزارة التربية بداية من هذا الموسم الدراسي. * يحدث كل هذا رغم أن الأولياء قطعوا عشرات الكيلومترات للبحث عن هذه المآزر المفقودة التي تحولت إلى هاجس يؤرق الأطفال في النوم واليقظة، ومن جهته أكد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح "للشروق اليومي" أنه سيقدم احتجاجا رسميا لوزير التربية السيد أبوبكر بن بوزيد جراء الصرامة الزائدة لبعض المدراء الذين أسرفوا في طرد التلاميذ دون إدراك حقيقة السوق الذي يعرف ندرة كبيرة لهذه المآزر الجديدة في المدن الكبرى كالعاصمة ووهران فمبالك في الولايات الداخلية والنائية، وأضاف المتحدث أن عدد المآزر التي تتداول في السوق لا يمكنها تغطية احتياجات ثمانية ملايين تلميذ فقبل أن نحاسب الطفل ونطرده في اليوم الأول من الدراسة يجب أن نوفر المآزر في السوق، وقال خالد أحمد أن الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ طالب الوزارة بعدم تطبيق تعليمات طرد التلاميذ بسبب المآزر في اليوم الأول من التمدرس ونحن اليوم نطلب من بن بوزيد أن يعلق عمليات الطرد حتى تتوفر الكمية اللازمة لجميع التلاميذ عبر كافة ولايات الوطن. ونظرا لندرة المآزر في السوق اضطرت بعض العائلات إلى شراء قماش أزرق وخياطة المآزر بنفسها تجنبا لطرد أبنائها من الدراسة، وبالنسبة لنوعية المآزر المتداولة في السوق أكد بعض التجار أن الجيدة منها بيعت ب1500 دج أما العادية بلغت قيمتها 800 دج، وفي هذا الإطار كشف السيد خالد أحمد أن وزارة التربية وعدت بتوفير كميات كافية للمآزر الجديدة وبنفس النوعية والجودة قبل نهاية الموسم الدراسي الجاري.