كما عبّر الكثير من الأولياء عن تذمرهم من تعليمة وزير التربية والتعليم وما سببته لهم من رحلة بحث شاقة· وحسب ما أدلت به إحدى السيدات، فإنها تعبت نفسيا من أمر المئزر كون التعليمة في البداية جاءت غامضة، حيث اختلط عليها لون مآزر ابنها بين الأزرق الفاتح والأزرق الداكن· وهذا ما أكده أحد تجار الأقمشة في بلدية محمد بلوزداد بأن القرار كان فجائي وغامض ''لهذا السبب لم نستطع توفير طلبات الزبائن سواء خياطين أو أولياء التلاميذ، الذين أرادوا خياطة المآزر بعد أن واجهوا مشكل نقص المآزر الجاهزة في الأسواق والمحلات''· وأضاف المتحدث أنه شخصيا لم يستطع توفير قطعة قماش لابنه بعدما بقي مترددا بين اللونين الأزرق السماوي والأزرق الداكن، وأضاف أن الكميات التي كانت عنده من القماش الصالح لخياطة المآزر نفدت كلها في شهر رمضان، خاصة بعد نفاده من سوق الجملة وهو ينتظر وعود تجار الجملة ''ولا ندري متى يتم تسليم الطلبات''· بمقابل ذلك، أجمع تجار الجملة على عدم جلب القماش الوردي والأزرق بالذات كون الأرباح فيه قليلة، وأن الوقت لا يكفي لاستيراد وبيع القماش في الأيام الأولى من الدخول المدرسي· وقال أحد التجار الجملة في باب عزون بأن القماش غير متوفر حاليا ومع ذلك لن يقوم بالطلب كون وصول السلعة يتطلب 6 أشهر من الانتظار· تاجر آخر قال إنه شخصيا لن يقوم ببيع القماش المخصص لصناعة المآزر بسبب المضاربة في أسعاره، وقال بأن سعر المتر الواحد من هذا القماش لا يكلف سوى 50 دينارا في سوق الجملة بينما يستغل التجار هذه الفرصة لمضاعفة الأسعار أضعافا مضاعفة·