أقرت دراسة أجراها القطب النفسي الذي ينشط على مستوى المغرب العربي بالحالة النفسية المتردية للمعلم والأستاذ الجزائري، حيث بلغت النسبة أزيد عن 37 بالمئة من مجموع المعلمين مع الإشارة إلى أن نصف المعلمات في الجزائر يعانين من اضطرابات نفسية بائنة للعيان.. وما خفي أعظم بالتأكيد. * وكانت النسبة منذ ثلاث سنوات لا تتعدى 26 بالمئة، مما يعني أن هذه الأرقام المخيفة والنابعة من دراسة واستطلاع ميداني لا تهم أحدا، وغير مستبعد أن تتعدى الخمسين بالمئة في آجال قريبة.. وإذا كنا نطالب على الدوام بالوقوف للمعلم وأن نفه التبجيلا، ونكرر دائما أن المعلم كاد أن يكون رسولا، فإننا نعلم جميعا أن المرض النفسي هو بداية الإصابة بالجنون إن لم يكن هو الجنون بعينه.. وهنا نتساءل عن الملايين من التلاميذ الذين يدرسون عند المرضى النفسيين كما أسماهم هذا التقرير الذي ردّ هذه الإصابات إلى الحالة الاجتماعية المتردية للمعلم الذي لا يبتعد إطلاقا عن الفقراء.