اختطاف السياح وسيلة الإرهابيين للحصول على الفدية كشف عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف حقوق الإنسان، أن الجزائر سترفع اللائحة المتضمنة مقترح تجريم الدول لإعطاء الفدية للإرهابيين، على مجلس الأمن الدولي، في خطوة نحو انتزاع موافقة الدول الأعضاء بعدما انتزعت موافقة روسية للمقترح، الذي باركته دول الإتحاد الإفريقي. * * وقال عبد الرزاق بارة في تصريحات صحفية أن مبادرة تجريم تقديم فدية للإرهابيين في مقابل تحرير المختطفين، أخذت مسارا موفقا، مشيرا إلى أن المبادرة الجزائرية المؤهلة لأن تصبح قانونا إلزاميا، وجدت صدى طيبا لدى كل الدول الإفريقية، وقد تبلورت هذه الآراء في لائحة صادق عليها دول الإتحاد الإفريقي، مشيرا بأن طرح اللائحة على مستوى مجلس الأمن من شأنه أن يوفر لها دعم الدول الأعضاء، خاصة فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وذلك حتى يتم اعتماد هذا الحظر كآلية من آليات محاربة الإرهاب الذي مازال يشكل خطرا على منطقة دول الساحل الإفريقي. * وقال بارة أن محاربة الإرهاب بالوسائل والطرق العسكرية بحاجة إلى مقاربة سياسية تنزع عنه الغطاء الإيديولوجي، وتحمله البعد السياسي والاجتماعي، في إشارة منه إلى أن الجزائر لم تكتف فقط بالطرح الأمني، بل وضعت شقا سياسيا، كما يأتي رفع اللائحة الإفريقية في إطار جهود التنسيق للقضاء على الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، في ظل وجود مناطق لا تسيطر عليها الدول، وتستغلها القاعدة في تدريب عناصرها وتجنيد الإرهابيين، في ظل وجود منابع وموارد مالية، حتى ولو كانت عبارة عن أموال قادمة من الفدية وتحت ضغط السلاح ومعلوم أن المطالبة بالفديات تصاعدت خلال السنوات الأخيرة في منطقة شمال إفريقيا وأصبحت استراتيجية رئيسية للإرهابيين من التمويل.