أدلة حية على الجريمة.. 1500 جزائري نزلوا بمطار هواري بومدين وعبر معبر الحدود مع ليبيا ألفا مصري وقعوا قبل مغادرتهم الجزائر على محاضر تؤكد سلامتهم أفادت مصادر رسمية بأنه منذ 14 نوفمبر الماضي إلى اليوم، حررت مصالح الشرطة بالمعبر الحدودي مع ليبيا ومطار هواري بومدين أكثر من مائة محضر سماع يتضمن شهادات وأقوال المعتدى عليهم بما يشبه إثبات حالة لينقل بعدها المتضررون إلى المصالح الصحية حسب درجة الضرر. * قالت مصادر "الشروق" ان ما تقوم به مصالح الشرطة على مستوى مطار هواري بومدين والمعابر الحدودية البرية منذ 14 نوفمبر الماضي إلى يومنا تضمن تحرير محاضر سماع وإثبات حالة للرعايا القادمين من مصر وتحديد درجة الإصابات وطبيعة الاعتداءات ونقل شهاداتهم في محاضر رسمية يحتفظ بها حسب نفس المصادر كدلائل في ملف خاص تتابعه خلية خاصة على مستوى الحكومة. * ومنذ الشروع في إحصاء وإثبات الحالات للرعايا القادمين فإنه من مجموع 1500 جزائري مقيم بمصر وباقي مدنها، هناك 100 جزائري تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية وتم تحرير شهادات إثبات حالة حول درجة الضرر وطبيعته بدءا من الإهانة اللفظية وصولا للضرب والجرح وما يسببه من عاهات مستديمة. * ومن بين المائة رعية جزائري المقيم في مصر واضطر إلى مغادرة إما مقعد دراسته أو منصب عمله فهناك من تعرض لإهانات ومساس بالكرامة من أشخاص وهيئات رسمية في مصر حسب شهادات الضحايا ومنهم من تعرض للضرب والجرح والتهديد بالقتل ومنهم من تعرض لمحاولات اختطاف، وتعددت أوجه الاعتداء على من تم سماعهم حسب ذات المصدر، لكنه لم يتم استثناء أي جزائري تأكد فعلا تعرضه لضرر مادي أو معنوي. * وعن تبعات محاضر السماع هذه من الناحية القانونية، قالت مصادرنا أنها تحظى بمتابعة خلية خاصة على أعلى مستوى مهمتها جمع المعطيات والمعلومات حول ما تعرض له الجزائريون من اعتداء مهما كان شكله أو طابعه وتجمع كل المعطيات والشهادات والأدلة المرفقة بالنسبة لبعض الرعايا الذين أتوا معهم بصور وتسجيلات سمعية وأخرى مصورة لأحداث في مقرات إقامة الجزائريين في مصر أو على مستوى مطار القاهرة وفي الأماكن العمومية وبالجامعات المصرية. * وقالت مصادرنا ان الضرر يتفاوت، فمن بين من تم الاستماع إليهم وبصفة خاصة النساء أصيبوا بعاهات وجروح خطيرة المضاعفات ومنهم من أصيب بعد إحالتهم على العيادات المختصة لانهيارات عصبية واضطراب ضغط الدم وداء السكري بالنسبة للنساء خاصة. * من جهة أخرى، فإن هناك أكثر من ألفي مصري قبل مغادرتهم التراب الجزائري وبرغبة منهم وطواعية وقعوا على محاضر سماع وإثبات حالة ما إذا تعرضوا لاعتداءات أم لا، وبدون استثناء وقع جميعهم وعلى مرآى من وسائل الإعلام وأمام شاشات الكاميرات الوطنية والدولية على محاضر تفند تعرضهم لأي اعتداء جسدي أو حتى اهانة شفوية سوى أنهم مكثوا يوما أو بين 3 وأربعة في بيوتهم خوفا مما كانت تروجه الفضائيات المصرية، لكن بعد تأكدهم من عدم وجود ادني نية للجزائريين في الاعتداء عليهم، منهم من اغتنم الفرصة للعودة إلى مصر لقضاء عيد الأضحي بين أفراد عائلته، أما البقية فلم يغادروا سوى بطلب السلطات المصرية ذلك منهم ولولا ذلك حسب شهاداتهم في المحاضر لما غادروا الجزائر، لأنه لا توجد أي دواع لذلك حسب أقوالهم الموقعين عليها.