الجنس اللطيف سيغزو 5 جويلية في مواجهة مارس التحضيرية حققت المواجهة الأخيرة بين الكرتين المصرية والجزائرية معادلة لم تكن موجودة في عصر الكرة الذهبي بذات الشكل على الأقل، وهو الاهتمام الطاغي للجنس اللطيف بعالم الكرة. وصرن الآن أكثر شغفا بكل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الوطني, وخاصة عن لاعبيه المحترفين والمحليين .. * ورغم أن معظم لاعبي المنتخب الوطني متزوجون ولهم أبناء رغم صغر سنهم مثل كريم زياني ومجيد بوقرة والوناس قواوي ومراد مغني ويزيد منصوري إلا أن الإعجاب بأداء هؤلاء اللاعبين تحول الآن إلى المبالغة وصار هوسا وجنونا لدى الكثير من الفتيات اللائي يبذلن النفيس من أجل الحصول على هواتف اللاعبين، وتمكن بطرق غريبة من الحصول عليها للاعبين صاروا في عرفهن أبطالا كبارا أنسوهن "بيكام وميسي وكريستيانو رونالدو" وأنسوهن الفنانين المعروفين في العالم العربي مثل وائل كفوري وعاصي الحلاني وراغب علامة وغيرهم، وأشعلوا الحقد في قلوبهن ضد كل الفنانين المصريين وخاصة "تامر حسني" الذي فقد أكبر جمهور له من الجنس اللطيف حيث قالت "لمياء" إحدى الحاضرات في حفل تامر حسني بالجزائر أنها ندمت وصامت عشرة أيام كاملة طمعا في أن يغفر لها الله ما اعتبرته هي بالخطيئة الكبرى في حق نفسها . * مطمور حيّرته المكالمات النسائية والجنس اللطيف يطلب حياة اللاعب وليس أداءه الكروي * قال كريم مطمور في حوار سابق للشروق اليومي أنه لم يفهم من أين أحضرت المعجبات به رقم هاتفه الشخصي رغم أنه يغيره بين الحين والآخر. وقال إن الأمر لم يتوقف عند القاطنات في الجزائر بل تعداه إلى المهاجرات في فرنسا وفي كندا وبلجيكا .. ومن أغرب المكالمات أن آنسة عاصمية كلمته باللغة الألمانية وبطلاقة أدخلت الشك في قلبه وأذهلته عندما قالت له أنها منذ تاريخ 7 جوان عندما سجل الهدف الأول في شباك عصام الحضري قررت تعلم اللغة الألمانية لدى أحد الخواص في العاصمة لأجل أن تكلمه بها، وتمكنت من تعلمها بسرعة فائقة ليتفاجأ بعد العيد بصوت أنثوي يهنئه بالعيد وبالتأهل للمونديال، واتضح أن المتصلة شابة عاصمية رفضت أن تخبره بالوسيلة التي استعملتها لبلوغ رقم "كريم" الذي قال إنه يحترم كل مشاعر الاحترام التي تصله من كل الجزائريين والجزائريات وتشعره كلها بصعوبة المسؤولية وثقلها .. ولأن معظم لاعبينا الأساسيين ينشطون خارج الوطن فإن الملاذ الوحيد لهؤلاء البنات هو الصحف الوطنية، وتكمن مطالبهن دائما في نشر صور اللاعبين وأيضا حياتهم الخاصة. والصور التي نشرتها الشروق اليومي لمغني وزياني وغزال وهم أطفال صغار ووسط عائلاتهم لاقت شغف الجنس اللطيف وزينت كراسات بعض التلميذات وحتى الطالبات الجامعيات .. والغريب أن لكل لاعب معجبات حتى الذين لم يمنحهم الله متسعا من الوسامة .. حيث قالت آنسة من عنابة أنها معجبة بيزيد منصوري لأنه كبير وتعلم أن لا واحدة تزاحمها في الإعجاب به، وهناك الكثير من البنات من ركبن عالم الكرة متأخرات وتبدو حكاياتهن عن الكرة مجرد قشور ومنهن من لا يفرقن بين كأس أمم إفريقيا وكأس العالم لأجل ذلك نجدهن يطالبن بمعرفة أبجديات الكرة حتى لا يكنّ مثل الأطرش في الزفة خلال المونديال القادم .. وقد أثارت الاعتداءات الوحشية المصرية التي طالت حافلة المنتخب الوطني في القاهرة وهم متجهون نحو الفندق، أثارت حيرة المعجبات وشغفهن خاصة برفيق حليش وخالد لموشية، وبكت الكثيرات وهن يشاهدن اللاعبين في لقاء القاهرة معصوبي الرأس. وخطف حليش هوس المعجبات بسبب أدائه البطولي في القاهرة وخروجه محمولا حيث صار بطلا أكبر من " دي كابريو وفان دام وتوم كروز" وغيره من أبطال هوليود، وبعد أن قدم أداء بطوليا آخر في الخرطوم، صار المحبوب الأول في الجزائر وحتى التونسيات والمغربيات دخلن الخط .. وكما قالت إحداهن فإن المصريات أبدين إعجابهن بالجزائريين وسينقلبن ضد ميدو وعصام الحضري وأحمد حسن وسيحولن في المونديال شغفهن من اللاعبين المصريين إلى اللاعبين الجزائريين. * صور "زياني" و"عنتر" تزيّن غرف إقامات الطالبات ونكت أغرب من الخيال * يرفض الكثير من الجزائريين أن تدخل النساء إلى الملاعب، حتى وإن كن دخلن كل المجالات في الجزائر ويعتبرون دخولهن ضربا لحماس الجمهور الجزائري الذي صار يضرب به المثل حتى في مصر نفسها .. ومن النكت التي أطلقتها مصر بعد أن فتحت أبواب ملعب القاهرة في أمم إفريقيا عام 2006 في وجه الفتيات أن إحداهن بعد أن أخرج المدرب حسن شحاتة اللاعب أحمد حسام ميدو قالت لرفيقتها "ميدو خرج يله بقى نروّح " فقالت لها زميلتها "لا دا حيطلع ثاني".. والجزائريات في زحمة الشغف بالكرة أخلطن كل شيء في كوكتيل غريب وظهرت مثقفات كرويات من نوع آخر .. حيث اتصلت معجبة بزياني واحتجت لأنه خان الجزائر بلعبه لفريق ألماني ولم تفهم إطلاقا كيف يلعب لاعب لفريقين .. وأخرى طلبت بنقل المشاركات الجزائرية الخاصة بالأندية إلى أوربا حتى لا نلتقي بالأهلي والزمالك، وقالت أخرى أن حلاوة زياني ستقلب المعجبات الأوربيات نحوه في لقاء منتخبنا أمام أنجلترا في جنوب إفريقيا .. في وقت طلبت واحدة من المعجبات بكريم أن لا يلعب في جنوب إفريقيا حتى لا تخطفه شقراوات هذا البلد الإفريقي الذي سبق لبعض حسناواته وأن فزن بلقب "ميس العالم" ... * طالبة في الحي الجامعي الشهير نحاس نبيل بقسنطينة وهو أقدم الأحياء الجامعية في الجزائر نقلت لنا صورا من هوس البنات باللاعبين النجوم حيث يزدحم نادي الإقامة الجامعية بالطالبات اللائي يبحثن عن فضائيات تنقل مباريات نجومنا في ألمانيا وإيطاليا واسكتلندا وقطر، ولاحظت أنهن يتفرجن على وجه اللاعب وتصرفاته أكثر من لعبه الذي هو آخر اهتماماتهن، وكانت آخر حكاية من هذا الشكل خلال مباراة فولفسبوغ أمام مانشتر يونايتد ضمن كأس رابطة أبطال أوربا حيث ولا واحدة اهتمت باللاعب ميكائيل أويين مسجل ثلاثة أهداف كاملة الذي هو معشوق الإنجليزيات، وانتظرن إلى أواخر الشوط الثاني لمتابعة اللاعب زياني الذي تم إقحامه وسط نظرات وتأوهات الإعجاب خاصة أن مخرج المباراة ركز على وجه كريم، إضافة إلى أن الجدران والطاولات صارت مليئة بشعار "وان تو ثري فيفا لالجيري" وأيضا بكلمات الحب والعشق اتجاه هذا اللاعب أو ذاك. ويبقى زياني وشاوشي ومطمور وغزال ويبدة وعنتر يحيى الأكثر ذكرا بالنسبة للطالبات الجامعيات اللائي يمضين أحلى سنة جامعية بعد أن "طلقن" وللأبد أشرطة الغناء والأفلام المصرية ووجدن ما يشغل فراغهن وهو المنتخب الوطني الجزائري بلاعبيه المشهورين الآن عالميا.