الواجب المهني يلزم الطبيب بمعالجة عدوه في الحرب فما بالك بابن بلد شقيق أمين الإتحاد غير شرعي وسنغير مقره من القاهرة إلى بلد آخر في جانفي القادم كشف الدكتور عبد العزيز لعنزي رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأطباء العرب في تصريح ل"الشروق" عن تنصيب لجنة تحقيق للبحث في شكاوى الطلبة الجزائريين الذين تعرضوا لاعتداءات عنيفة بعد المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر في السودان يوم 18 نوفمبر الماضي ورفض أطباء مصريين علاجهم أو إسعافهم أو تم معاملتهم بطريقة مهينة في المؤسسات الإستشفائية المصرية. * * وأوضح الدكتور عبد العزيز لعنزي رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأطباء العرب أن دورة استثنائية للمجلس ستعقد في العاصمة شهر جانفي المقبل قصد دراسة شكاوى الطلبة الجزائريين العائدين من مصر بعاهات وإعاقات ومناقشة ملفات داخلية كإعادة انتخاب أمين عام جديد للإتحاد بعد إعتقال الأمن المصري للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب بالقاهرة بتهمة تمويل جماعات متطرفة، مؤكدا أن تجديد إنتخاب أبو الفتوح كان بطريقة غير شرعية وقانونية لتولي مهمة الأمين العام للاتحاد بداية السنة الجارية، حيث سبق وان رفض المجلس في اجتماعه بدبي في أفريل الماضي قرار اعادة انتخاب الدكتور المصري كأمين عام للإتحاد، لأنه تم في ظروف غير قانونية وبطريقة غير شرعية * وأشار الدكتور لعنزي إلى أن تغييرات مهمة ستطرأ على القانون الداخلي للإتحاد بعد عرضه للتعديل في الإجتماع المزمع عقده بالجزائر في جانفي المقبل، حيث من المقرر مناقشة ملف تغيير مقر الأمانة العامة للإتحاد من القاهرة إلى بلاد الأمين العام المنتخب لاحقا، ويتم تدوير مقر الإتحاد على الدول العربية بتغيير الأمين العام الذي يتجدد انتخابه دوريا لإنهاء الاحتكار السلبي من قبل بعض الدول على الإتحاد، معبرا في الوقت ذاته عن أسفه الكبير لما تعرض له الطلبة الجزائريون في مصر وردة فعل بعض الأطباء المصريين برفضهم إسعاف الطلبة المعتدى عليهم، خاصة وأن جميع المواثيق الإقليمية والدولية لأخلاقيات مهنة الطب تنص على أن الواجب الإنساني والمهني يلزم على الطبيب معالجة المصاب حتى وإن كان من جيش عدوه في حالة حرب، مضيفا "فما بالك إن تعلق الأمر برعية مقيم في بلدك ومن بلد شقيق، فهذا أمر مؤسف وغير مقبول على الإطلاق، وسنحقق بصرامة في القضية الشهر المقبل عند استلامنا للملفات الكاملة للمشتكين" * وقال الدكتور مصطفى قاصب، الناطق باسم عمادة الأطباء الجزائريين أن العمادة شرعت في استقبال ملفات الطلبة الجزائريين العائدين من مصر وتعرضوا لاعتداءات وامتنع الأطباء المصريون عن علاجهم أو تأخروا في إسعافهم أو قاموا بإهانتهم أثناء طلبهم للعلاج بالمؤسسات الإستشفائية في مصر، مشيرا إلى أن عمادة الأطباء الجزائريين ستدوّل قضية الطلبة الجزائريين والأطباء المصريين بطرحها في إجتماع إتحاد أطباء حوض البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا الاثنين المقبل، داعيا جميع العائدين من مصر بعاهات أو إصابات ورفض الأطباء المصريون إسعافهم أو عقّدوا من وضعيتهم الصحية التقدم بملفاتهم وشكاويهم إلى مقر العمادة بالعيادة المتعددة الخدمات بالينابيع ببئر مرادرايس في أقرب الآجال. * وأفاد قاصب بأن لجنة خاصة مكونة من ممثلين عن إتحادات الأطباء العرب لكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس وقطر والكويت ولبنان وسلطنة عمان والجزائر وبرئاسة نقيب الأطباء الليبيين باشرت عملية التحضير للدورة الاستثنائية للمجلس المزمع انعقاده بالجزائر العاصمة الشهر المقبل لتجديد رفض الإتحاد تولي الدكتور المصري عبد المنعم أبو الفتوح تولي مهام الأمانة العامة وإنتخاب أمين عام جديد للإتحاد بالإضافة إلى دراسة شكاوى الطلبة الجزائريين العائدين من مصر بعاهات وإصابات خطيرة نتيجة لتخاذل الأطباء المصريين ورفضهم أداء واجبهم المهني اتجاه الطلبة الجزائريين بعد الاعتداءات السافرة التي تعرضوا لها من قبل بعض المصريين بعد المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر في السودان.