صورة من الأرشيف برأت العدالة الجزائرية، أمس، المغترب الجزائريبفرنسا (ص. زوبير) من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط بالخارج، ويأتي هذا الحكم بعدما التمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا في حقه بعد متابعته عن نفس التهم التي سبق وأن أدين فيها من قبل محكمة باريس بحكم عامين حبسا نافذا غيابيا للاشتباه فيه على خلفية علاقته بالجماعات الإرهابية المسلحة التي كانت وراء تفجيرات ميترو "سان ميشال" بباريس في سنة 1998 . * وحسب مادار في الجلسة فالمغترب الجزائري (ص. زوبير) 54 سنة بليون فرنسا لم يكن على علم بصدور أمر بالقبض الدولي ضده من محكمة باريس إلى حين إلقاء القبض عليه بمطار هواري بومدين الدولي، وهو بصدد دخول الجزائر للعمل في التجارة بعد استقراره رفقة عائلته بسوريا منذ سنة 2002، وبعد إفراغ الأمر بالقبض لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش ومنحه جميع وثائقه تفاجأ بمنعه من السفر إلى عائلته في مطار الجزائر، واستكمالا للتحقيق القضائي تم إرسال إنابة قضائية لمحكمة باريس للاطلاع على ملف (ص.زوبير)، وبموجب تلك الوقائع تمت إحالته للمحاكمة أمام القضاء الجزائري عن تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، ولدى مثوله أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة أنكر علاقته بالجماعات الإرهابية ونفى معرفته للأشخاص المذكورين بالملف ولا بتنظيم "القاعدة"، معتبرا أن الملف الذي توبع به أمام القضاء الفرنسي سياسي مفبرك بدليل حصوله على البراءة في البداية، مؤكدا أنه لم يعرف بأنه محل أمر بالقبض ولا بالحكم الغيابي الصادر ضده خاصة بعد منعه من الإقامة بفرنسا وانتقاله لسوريا من أجل امتهان التجارة، وهو ما أكده دفاعه الذي طالب ببراءته مع تمكينه من مغادرة التراب الوطني ليعود لأسرته بسوريا التي غاب عنها لأكثر من 25 شهرا.