قضية الحارس السخصي لبن لادن تدخل أطوارها الأولى التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بالعاصمة مساء أمس، عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم (ش. ي) المكنى ماتياس و(ش. ي) المكنى سليم، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج وداخل الوطن. كما طالب بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم الثالث (ل.ص)، هؤلاء الثلاثة متهمون بالتورط في النشاط لصالح تنظيم القاعدة بالخارج والجزائر. * كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد الزوال، لما شرع قاضي الجنايات في استجواب المتهمين الثلاثة فيما عرف بقضية "الحراڤ الجزائري ماتياس الذي يعمل لصالح القاعدة"، فكانت البداية بالمدعو (ش. ي) المكنى ماتياس. * * * لقد سمعت قرار الإحالة، أنت متابع بالانتماء لجماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، مع جنحة التزوير واستعمال المزوّر، ماذا تقول؟ * * ** دخلت الجزائر في 14 نوفمبر 2006، حيث ألقي علي القبض. * * * ابدأ الحكاية من يوم اشتريت شهادة ميلاد فرنسية مزورة باسم ماتياس؟ * * ** نعم، اشتريتها في 2003 من عند شخص عراقي للعيش بفرنسا، بعدما سافرت بطريقة غير شرعية إلى اسبانيا، وبعدها تزوجت لأستقر هناك. * * * ولكن قبل زواجك، كنت تسكن بالحي الجامعي "بارباس" بفرنسا وكنت تتردد على مسجد هناك، كلمنا عن تلك المرحلة؟ * * ** أنا كنت أصلي بالمسجد مثل أي شخص عادي. * * * وماذا عن مواقع الجهاد بشبكة الأنترنيت التي كنت تتردد عليها، وتأثرت حينها بالجهاد في العراق وأفغانستان والشيشان؟ * * ** هذه مواقع عادية للإسلام، ولا علاقة لي بالإرهاب. * * * بدأت تنشط مع الجماعات الإرهابية بتبسة وموّلتهم بأربعة آلاف أورو، ثم تعرفت برضا التونسي وأخبرك بعدها أبو مريم التونسي بأنه استشهد في عملية انتحارية بالعراق، ثم اتصل بك المتهم الثاني (ش. ي) المكنى سليم وبعثت له بدلات عسكرية؟ * * ** لا علاقة لي بالإرهاب، أما الملابس، فهي ليست عسكرية وبعثتها (ش. ي) لغاية التجارة. * * * يتدخل النائب العام ليسأله قائلا: أنت صرحت في البداية بأنك مقتنع بفكرة الجهاد وقمت بتشكيل جماعة بفرنسا لتجنيد الشباب للجهاد بالعراق، واتصلت بمسؤولين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر، كما التقيت بالإرهابي (ن. س) الذي أخبرك بعلاقته بالحارس الشخصي لأسامة بن لادن وسردت تفاصيل كثيرة عن عمل تنظيم القاعدة، فما قولك؟ * * ** كل هذه التصريحات لم أطلع عليها، وكانت تحت الضغط، يصرّ المتهم على الإنكار الشديد. * * ينتقل القاضي لاستجواب المتهم الثاني (ش. ي) المكنى سليم: * * * أنت سمعت التهمة الموجهة إليك، ما علاقتك بالجماعات المسلحة؟ * * ** بداية، أنا أطلب البراءة، وفي الحقيقة خرجت من السجن لأبدأ حياة جديدة، لكنهم لم يتركوني في حالي، علاقتي بماتياس غرضها التجارة. * * * ماتياس بعث لك الأموال مرتين، وأخيرا لباسا عسكريا لتمويل الجماعات؟ * * ** سيدي القاضي، هذا لباس شبه عسكري ولا علاقة لي بالإرهاب. * * يكتفي القاضي بهذا القدر من الأسئلة ليوجه الكلمة للمتهم الثالث (ل. ص). * * * مثل المتهمين الآخرين، ماذا تقول عن علاقتك بالإرهاب، وبالضبط (ن. س)؟ * * ** أنا لا علاقة تربطني بالإرهاب، وذنبي الوحيد أنني ساعدت المدعو (ف. س) ببريطانيا ولم أكن أعلم أنه قيد البحث من قبل الشرطة البريطانية، أما المدعو (ن. س)، فهو جاري منحته مبلغ 350 أورو ليسافر إلى أوربا كحراڤ وفقط. سيدي القاضي، أنا لا علاقة لي بالقضية المنسوبة إلي.