صورة: ا.ف.ب اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين أن تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك الخاصة بالاستمرار في بناء الجدار الفولاذي هي عنوان لأزمة الحصار المطبق على قطاع غزة. وأعربت على لسان مشير المصري عن أسفها الشديد لتلك التصريحات مؤكدة القول أن الجدار الفولاذي المصري لا يخدم مصلحة أي طرف عربي بل أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد منه لأن فيه قتل لأخر شريان يمد سكان قطاع غزة بالحياة بعد عامين ونصف من الحصار". * وكان مبارك أكد في كلمة بمناسبة عيد الشرطة الأحد الاستمرار في بناء "التحصينات والإنشاءات الهندسية على الحدود مع قطاع غزة"، رافضا الجدل الدائر حول هذه القضية، ومعتبرا إياها من مظاهر سيادة البلاد. * * على صعيد أخر، رفضت إسرائيل طلب وزير التطوير الاقتصادي البلجيكي شارل ميشيل بدخول قطاع غزة. * * وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاثنين أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون رفض الطلب مبررا ذلك بأنه "زيارتك ستعزز مكانة حماس وتمنحها الشرعية". * * وغادر الوزير البلجيكي إسرائيل الأحد غاضبا وقال إنه "ليس طبيعيا منع دخول وزير إلى غزة حيث تمول بلاده مشاريع هناك". * * وكان الوزير البلجيكي قد أوضح خلال لقائه مع أيالون أن هدف زيارته إلى غزة إنساني وأنه يريد الاطلاع على الوضع في القطاع لكي يقترح على السكان هناك مساعدات من جانب حكومته. * * وتأتي هذه التطورات بينما اتهمت إسرائيل تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب على غزة "بمعاداة السامية . * * وجاء اللاتهام قبل تقديم تل أبيب الحجج الاسرائيلية ضد تقرير غولدستون إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويتهم تقرير لجنة غولدستون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الانسانية أثناء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة (27 ديسمبر 2008 - 18 جانفي 2009 ). * * ويوصي التقرير برفع النزاع إلى محكمة الجزاء الدولية إذا لم يبلغ الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بحلول نهاية جانفي الأمين العام للأمم المتحدة عزمهما إجراء تحقيقات "ذات مصداقية" حول الطريقة التي جرت فيها إدارة النزاع.