نرفض حرق العلم المصري لأن دماء الجزائريين سالت في سيناء حاول، أمس، عشرات الحقوقيين والجامعيين الجزائريين والعرب، من الجالية العربية المقيمة في الجزائر، الوصول إلى السفارة المصرية بحيدرة انطلاقا من جامعة بوزريعة، للقيام بحرق العلم الإسرائيلي، وفشلوا بسبب الحواجز الأمنية حول مقر السفارة. * واعتبر بعض مهندسي هذه الخطوة في تصريحات للشروق، أنها أحسن رد على حرق الحقوقيين المصريين في وقت سابق للراية الوطنية الجزائرية، وصنف هؤلاء ما قام به الحقوقيون المصريون في خانة "البغض والكراهية، وهو موقف أصاب مشاعر العروبة التي تربط العرب من المحيط إلى الخليج في مقتل" على حد تعبير السيد (ع.و) وهو صيدلي يمني. * وعن خطوة حرق العلم الإسرائيلي بدل المصري قال المحامي الجزائري توفيق أونيس إن الراية المصرية يشترك فيها الجزائريون والمصريون، نظرا للتضحيات التي قدّمها الجزائريون في حربي 67 و73 لتحرير الأراضي المصرية من الصهاينة. أما الدكتور السوري أحمد اللحام فاعتبر أن خطوة حرق العلم الإسرائيلي جاءت "لكون إسرائيل هي العدو الحقيقي وليس الجزائر، كما تخيّل المصريون عند إقدامهم على حرق الراية الجزائرية المضمّخة بدماء ملايين الشهداء، ونحن كجالية سورية مقيمة بالجزائر، وعددنا 140 طالب منتشرين عبر مختلف ربوع الجزائر، نقف وراء مبادرة حرق راية إسرائيل أمام السفارة المصرية، لأننا اعتبرنا حرق الراية الجزائرية في مصر، إهانة لنا كسوريين قبل أن يكون إهانة للجزائر والشعب الجزائري"، وذكّر هذا الطبيب السوري في سياق حديثه للشروق "قبل استقلال الجزائر كانت المؤسسات الرسمية السورية تعزف النشيد السوري جنبا إلى جنب مع النشيد الجزائري على سبيل التضامن".. * معتبرا أنّ حرق الراية الوطنية الجزائرية إهانة لقوافل الشهداء الجزائريين الطويلة. من جهة أخرى عبّر ممثل الطلبة اليمنيين بوهران محمد عبد الوهاب الصنعاني وهو صيدلي، عن استنكاره الشديد، ومن خلاله استنكار كل الطلبة اليمنيين، حرق الراية الجزائرية، متأسفا للمشرفين على مبادرة حرق الراية الإسرائيلية أمام سفارة مصر، على تعذر التحاقه بالعاصمة الجزائر رفقة الطلبة اليمنيين الذين يزاولون دراساتهم بوهران، للوقوف صفا واحدا في سبيل رد الإساءة المصرية، كأقل ما يجب تقديمه للجزائر ولشعبها.