قال المرشح السابق للرئاسيات، رشيد نكاز، أن المجلس الدستوري يتحمّل مسؤولية ضياع استمارات توقيعات ترشحه لرئاسة الجمهورية، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، وذكر أن قضيته قضية سياسية تتطلب حلا بطريقة سياسية. واصل رشيد نكاز، "خرجاته" غير المألوفة في الممارسة السياسية، و هذه المرة بتنظيم ندوة صحفية عند مدخل البريد المركزي في قلب العاصمة، واستطاع نكاز، أن يجمع ما لا يقل عن ألف شخص بين مناصر وفضولي، وإن لم يتّهم جهة بعينها في الحادث الغريب الذي تعرض له بفقدان استمارات توقيعات الناخبين ذكر أنها في حدود 62 ألفا التي كان سيسلمها مع ملف ترشحه لرئاسيات 17 أفريل القادم، لكنه حمّل المسؤولية لهيئة مراد مدلسي، حيث قال بلغة بين الدارجة والفرنسية "لديّ الدليل أن السيارة التي كانت تحمل استمارات ترشحي قد دخلت مبنى المجلس الدستوري، وتم تسجيل رقمها من قبل أعوان أمن المجلس، حتى أن الصحفيين والشرطة كانوا شهودا على ذلك، إلا أن السيارة اختفت وأنا متوجه إلى مكتب رئيس المجلس". وصنّف رشيد نكاز، ما جرى له في خانة "الحادث السياسي" وليس الحادث العارض، وأكد "القضية قضية سياسية، ولن تحل إلا بطريقة سياسية"، وكشف عن طلب تقدم به إلى المجلس الدستوري، للأخذ بعين الاعتبار ما جرى له، واعتباره مرشحا رسميا للرئاسيات، مع تأكيده أنه لم يرفع دعوى قضائية بما حدث، لكنه شدد أن من واجب المجلس "إعطاءه تفسيرا لما حدث داخله"، و أن "لا شيء آخر يهمه خارج موضوع اختفاء استماراته"، قبل أن يضيف "إني أنتظر جوابا من رئيس المجلس". وعن خرجته مساء أمس، التي جمعت حشودا كبيرة عجزت ساحة البريد المركزي وما جاورها عن احتوائها، نفى عن نفسه "نية التمرد أو الفوضى"، وذكر أكثر من مرة وسط هتاف أنصاره وغالبيتهم شباب في مقتبل العمر "تحيا الجزائر.. الجزائر حرة ديموقراطية"، و "نكاز président "، و"جيش شعب معاك يا نكاز"، أنه غير راغب في الفوضى أو إحداث اضطراب في الشارع، ولكنه يعمل من أجل إحداث التغيير في جو من الأمان والسلم والشفافية، وطلب من الشباب الملتف حوله التزام الهدوء. من جانبها اتخذت مصالح الأمن إجراءات وقائية لمواجهة أية انزلاقات، وتم الدفع بعدد كبير من عناصرها بالزي الرسمي و المدني، حيث طوقت ساحة البريد المركزي، خاصة وأن "الأيادي الناعمة" وفي غمرت الاستماع إلى رشيد نكاز، قد "تتسلل" إلى جيوب الحاضرين، وهو ما جرى مع إحدى السيدات التي قام أحد اللصوص باختطاف قلادتها الذهبية قبل أن يتم توقيفه.