اعتبر عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية أمس، في أول رد فعل له بعد نتائج الانتخابات بأنه لم يتفاجأ بما حدث من قبل السلطة يوم 17 أفريل، من تضخيم مسبوق لنسبة المشاركة فيما سمي حسبه "ظلما انتخابات رئاسية"، وأكد بأن جبهته استبشرت خيرا لتعاطي الشعب الايجابي مع موقف المقاطعة، وهو الشيء الملموس من خلال خلو مكاتب الاقتراع طوال النهار من المواطنين، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة لم تتعد 20 بالمئة وأن 80 بالمئة على الأقل من الشعب قاطعوا الانتخابات، معتبرا ذلك انتصارا لدعاة المقاطعة. وقال جاب الله في بيان تسلمت "الشروق" نسخة منه "إن ما كان سببا في مقاطعتنا الانتخابات قد تحقق"، مشيرا إلى أنهم سبق وأن دعوا السلطة والمعارضة إلى التعاون من أجل توفير الشروط الدستورية والقانونية التي تجعل الانتخابات حرّة قانونية ونزيهة، لكن يقول ذات المتحدث "السلطة صمّت آذانها ولم تول هذا المطلب أي اهتمام لأنها لا تؤمن بكون الشعب مصدر السلطة يمارسها عبر الاختيار الحر"، ليعتبر بأن سبب مقاطعة جبهته للرئاسيات هو إعراض السلطة عن تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية التي لم تستجب للمقاطعة كانت لها حسابات خاصة، وقد أعطت بدل فرصة للسلطة للاستثمار في ذلك. وحمّل المرشح السابق للرئاسيات، السلطة مسؤولية إفساد الاستحقاقات الانتخابية بعدم مراجعة القائمة الانتخابية، وعدم معالجة الخلل الموجود في قانون الانتخابات، ورفض إسناد مهمة تنظيم وتسيير الانتخابات إلى هيئة مستقلة دائمة بعيدة عن السلطة.