وصف رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عبّاسي مدني رئاسيات 17 أفريل ب"المهزلة" أدخل النظامُ البلادَ بها "في المجهول بتعريض وحدتها ومستقبل أجيالها للخطر الداهم"، مرحّبا بما رآه "مقاطعة تاريخية واسعة" لها. واعتبر بيان الفيس المحل نسبة المقاطعة العالية تعبيرا من الشعب الجزائري عن "رفضه لسياسة الأمر الواقع، والتي تعني رغبته في تغيير النظام تغييرا جذريا"، ليدعو "القوى السياسية والمجتمع المدني إلى ترك الحسابات السياسية الضيقة جانبا وتنظيم لقاء وطني جامع للتباحث حول تحديات المرحلة وإمكانات مواجهتها وحول كيفية الذهاب إلى المرحلة الانتقالية"، كما لم يغفل البيان ما يتعرّض له علي بن حاج من مضايقات واعتقالات ليندّد بما طاله وعموم المحتجّين. ووصف علي بن حاج الرئاسيات ونسبة المشاركة فيها في منشور له على صفحته في الفيسبوك بأنّها "لا تمتّ إلى الواقع بصلة، وإنّما نفخ فيها التزوير بعد أن سبقه التزوير القبلي المتمثّل في تزوير المؤسّسات وشراء الذّمم وجبر شريحة من النّاس على الانتخاب تحت الإكراه النّفسي وإثارة أجواء التخويف والتهديد"، مضيفا "فهي انتخابات فريدة من نوعها، إذ جمعت بين الترغيب والترهيب، وبين مخاطبة الغرائز وقمع الرأي الآخر المعارض".