أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، بالعاصمة، أنه سيتم العمل مع الجميع و"دون إقصاء" لفائدة الجزائريين مشيرا إلى أن "أولوية الأولويات"، هي تحسين الوضع الاقتصادي لخلق الثروة ومناصب الشغل للشباب الجزائري. وأوضح الوزير الأول، في تصريح للصحافة على هامش مراسيم تسليم المهام من الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي أن أولوية الحكومة التي "ستعمل دون إقصاء" هي "تحسين الوضع الاقتصادي وتسهيل الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة الشباب الجزائريين". وأضاف عبد المالك سلال الذي جدد الرئيس بوتفليقة، أول أمس ثقته فيه لمنصب الوزير الأول أنه "سيعمل جاهدا بكل انفتاح ودون إقصاء مع كل أفراد المجتمع لتحسين الوضع الاجتماعي وتحسين أداء الإدارة الجزائرية". وعبر بالمناسبة عن عرفانه للرئيس بوتفليقة الذي كلفه بهذه المهمة التي اعتبرها "تكليفا وليست تشريفا" مضيفا أن العمل الميداني سيبدأ ب "تجسيد التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية". وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد عين وزيرا أول بالنيابة بعد تكليف عبد المالك سلال بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب لعهدة رابعة يوم 17 أفريل 2014، عبد العزيز بوتفليقة. وبالرغم من عدم اتضاح معالم الشخصيات التي ستشكل الجهاز التنفيذي، إلا أن مصادر مطلعة تفيد مغادرة العديد من الوجوه القديمة التي عمرت أكثر من عشرية كاملة في الحكومات المتعاقبة، إلى جانب مغادرة بعض الوزراء الذين فشلوا في تسيير قطاعاتهم. وفي هذا الإطار، ذكرت المصادر ذاتها أن بعض الوزراء في الحكومة السابقة قد طلبوا شخصيا إعفاءهم من الاستوزار لأسباب تتعلق بعامل السن وأخرى بالتعب أو المرض. وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومة الجديدة لن تحتفظ بسوى خمسة أو ستة أسماء، ويتعلق الأمر بنائب وزير الدفاع الوطني أحمد قايد صالح، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ورئيس حزبي الحركة الشعبية وزير الصناعة وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، ورئيس تجمع أمل الجزائر وزير النقل عمار غول، إلى جانب وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون.