رفض القيادي في الفيس المنحل، كمال قمّازي، التعليق على ما جاء على لسان مناضلي المكتب السياسي لحزب التجمّع من أجل الثقافة والديّمقراطية بتيزي وزّو، الذين رفضوا عودة الفيس للنّشاط السياسي؛ مؤكّدا بأنّ قيادات الفيس المنحل تتعامل مع القيادات الوطنية ولا يردّ على أقوال مسؤولين محلّيين وهم حسبه "أحرار" فيما يقولون. وقال الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي لمدينة الجزائر العاصمة، كمال قمّازي في تصريحات ل "الشروق" إنّ الفيس المنحل كان سيتعاطف مع الآرسيدي لو حلّ بطريقة غير قانونية ذلك أنّهم كقياديين في الفيس يكمل الرئيس السابق لبلدية باب الوادي "نطالب بالحرّيات لكلّ الجزائريين دون إقصاء لأي طرف"، مذكّرا "بأنّ المعارضة اليوم متفتّحة على بعضها البعض ولا يصحّ للمعارضة أن تعارض المعارضة بل يجب أن تعمل من أجل حرّية الجميع". من جهتّه استهجن القيادي في جبهة العدالة والتنمية وأحد أقطاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي ما صرّح به مناضلو المكتب السياسي للآرسيدي بتيزي وزّو، واصفا إيّاه بأنّه يتناقض مع موقف الحزب والتنسيقية، إلا أنّه رفض تحميل قيادة الآرسيدي له، مبررا في تصريح للشروق ذلك بلقائهم بقيادات الحزب التي أصرّت حسبه على حضور قيادات الفيس المنحل، مسترسلا بأنّ رئيس الحزب محسن بلعبّاس كغيره من أعضاء التنسيقية، كان من المدافعين عن حضور قياداته، ليؤكّد بأنّ عودة الحزب المنحل ليست مرهونة بيد الآرسيدي حتى يطلقوا هذه التصريحات، وبخصوص ما جاء في التصريح بأنّ رفضهم عودة الفيس لأنّ "الجزائر حسبهم دولة ديمقراطية شعبية وليست دولة دينية" قال إنّ هذا التصريح سبقت إليه لويزة حنّون"كبيرتهم التي علّمتهم السحر"، كما عبّر عن تأسّفه من صدور مثل هذه التصريحات في وقت يعدّ فيه لندوة التنسيقية، كاشفا بأنّ الدعوات لحضورها ستصل أربعة قياديين في الفيس هم علي بن حاج وعبد القادر بوخمخم وعلي جدّي وكمال قمّازي. ولم يختلف تعليق جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد عن شريكه في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، حيث قال بأنّ التنسيقية التقت رسميا بكلّ من علي جدّي وكمال قمّازي بمشاركة وقبول من الآرسيدي، ليشدّد على أنّ التنسيقية مع عودة الحقوق السياسية والمدنية لجميع الجزائريين وليس عندها أي اعتراض على عودة الفيس للساحة السياسية، كما أنّها في اتّصالاتها به توجّهت إلى من وصفهم بالقيادة الشرعية للفيس المحظور وليس غيرهم. وحاولت "الشروق" الاستفسار من قياديين في الآرسيدي حول التصريح إلا أنّهم رفضوا التعليق.