أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن الوحدة بين أبناء حركة مجتمع السلم التي أسسها الراحل محفوظ نحناح، تحتاج إلى فهم سليم ووعي بالواقع والظروف وتتطلب صبرا وتنازلا سخيا. وأوضح مناصرة، السبت، في الملتقى الدولي للشيخ محفوظ نحناح والتي نظم تحت عنوان: التوافق في منهج الشيخ محفوظ نحناح بفندق الصومام ببومرداس في الذكرى الحادية عشر لوفاة الراحل، أن "الوحدة إن لم تكن بنا فستكون بغيرنا"، على أن "يكون التوافق بين أبناء الوطن الواحد بلا إقصاء ومغالبة، فليس الأولوية أن تحكم أنت ولا مشروعك وإنما ان تحكم الديمقراطية وعندها الجميع يستفيد وأولهم الوطن، وفي حين كانت الديمقراطية هشة فلن تستطيع تقرير ما تريد ولا الحفاظ على وجودك". وأضاف أن التناصر بين أبناء الحركة الواحدة والبلد الواحد والأمة الواحدة والذي سيكون في صالح الدفاع عن المقدسات والقضية المركزية على رأسها واجب ومطلوب. وقال إن الواجب في هذه المرحلة هو إبداء الرأي والتناصر والمشاركة الإيجابية البناءة مع كل الشركاء السياسيين من أجل تكريس الحوار والتوافق بين الجزائريين، مشيرا إلى مشاركة جبهة التغيير في ندوة الانتقال الديمقراطي وتقديمها ملاحظات وكذا في المشاورات حول الدستور وطرحت آرائها ومقترحاتها محترمة آراء الجميع، وتمنت مشاركة الجميع لصناعة توافقا يبني البلد بسواعد كل أبنائها. ووجه مناصرة كلمة لرئاسة الجمهورية قائلا "إن الجزائر تعيش أزمة متمثلة في تأخر الانتقالي الديمقراطي من نظام أحادي إلى نظام تعددي، وندعوها ان تعقد ندوة وطنية جامعة لكل الأطراف تعرض عليها خلاصة الآراء وبالحوار نرسي أسس الدستور التوافقي الذي يخرج به الجزائريون"، مطالبا بتكريس حقوق المعارضة، حتى يستقيم العمل السياسي، ويعطى للمعارضة حقها الذي يفيد الدولة ويضغط باتجاه أفضل نتائج التنمية والبناء القوي للدولة. وعاد رئيس جبهة التغيير بالحديث عن موضع اللقاء وذكّر بأن الشيخ محفوظ نحناح كانت له اجتهادات توافقية منها حديثه عن الإسلام، الوطنية والديمقراطية والشورقراطية التي دعا من خلالها إلى التوافق وتقريب المتباعدين، مضيفا أن نحناح تحدث عن الجزائر التي حررها الجميع ويبنيها الجميع، كما أنه كان ضد الحلول الأمنية للأزمة التي عاشتها البلاد. وقال مناصرة "رافعنا ولازلنا نرافع ضد أي منهج إقصائي أو صدامي فوضوي، وداعين لما كان عليه الشيخ نحناح الرجل التوافقي في ظل التناقضات ومع المتناقضات حتى مع السلطة التي ظلمته سواء بسجنه وبسبب مواقفه وآرائه، كما ظلمته عندما نزعت منه الفوز برئاسيات 1995، ولكنه لم يفكر بنفسه ولم يفكر بالانتقام أو الحقد على من ظلمه بل كان مسامحا من أجل الجزائر".