أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، عزم الجزائر الثابث واليقيني لمواصلة مشوار تطوير وعصرنة الجيش والارتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق، والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها. وقال الفريق ڤايد صالح، في كلمة له عشية احتفال الجزائر بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي أول نوفمبر 1954، إن مشروع تطوير وعصرنة الجيش يكرس طموحات الشعب الجزائري الوفي لمبادئ وقيم أسلافه الميامين. وأضاف الفريق ڤايد صالح؛ "فالمحافظة على هذه القيم وتدعيم هذه المكتسبات، يستوجب بالضرورة من كافة الأفراد العسكريين كل في مجال عمله وحدود صلاحياته، التحلي باليقظة المستمرة الكفيلة بالتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن الجزائر واستقرارها". ونوّه الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بقيم الثورة التحريرية التي تمثل ثوابت راسخة ومصدر قوة لأفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير. وأكد الفريق أن الثورة هي النواة الرئيسية لبعث الاستقلال وضمان الاستقرار الداخلي بعد عودة الجزائر بقوة إلى المحافل الدولية، مشيرا إلى أن التعايش بين رجالات الثورة وجيل الاستقلال يعزز سيرورة التآخي بين الجيلين ويقوي لدى الشباب مقومات حب الوطن الراسخ في ذهن الشعب الجزائري. وأضاف نائب وزير الدفاع أن الجيش الوطني الشعبي أكمل رسالة نوفمبر، من خلال التصدي لكل المضايقات ومواجهة الاعتداءات الخارجية والجماعات الإرهابية، وسيبقى دائما بالمرصاد لهؤلاء.
وحث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ڤايد صالح على بذل المزيد من الجهود والتضحية لأجل أمن الجزائر واستقرار البلاد، مؤكدا على أن الجزائر لها قوة عسكرية مميزة أعطت كل جهودها لإخراج الدولة من الأزمات الأمنية الصعبة، وقال "أحث الجميع على بذل المزيد من الجهود ومضاعفة اليقظة سيما في هذه الفترة، التي يطبعها جو من اللاأمن في جوارنا المباشر، لضمان إحكام حدودنا والقضاء على بقايا الإرهابيين وتحرير بلادنا من ويلاتهم"، في إشارة واضحة منه إلى تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وتونس ومالي ومدى انعكاس هذه الأوضاع على أمن واستقرار الجزائر.