حذّر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، المسلمين في فرنسا والبلدان الغربية والعالم كله، مما سمّاه "مخططا" يقسمهم إلى فريقين. وقال مقري في تدوينة على صفحته الرسمية في "فايسبوك"، الخميس "احذروا أيها المسلمون في فرنسا وفي البلدان الغربية وفي كل العالم، يريد المخططون والمستفيدون من مثل ما حدث مع شارلي إيبدو أن يقسموكم إلى فريقين، فئة قليلة متطرفة تصنع ضجيجا كبيرا وأغلبية خائفة معقدة منبطحة لا تستطيع أن تتكلم باسم دينها وأن تحيى بدينها. ونصح مقري المسلمين في فرنسا والغرب والعالم قائلا "لا يجب أبدا أن تتنازلوا عن حقوقكم المشروعة أو أن تقبلوا الظلم والهوان والخنوع"، وأضاف " إن الطريق الصحيح هو بين هاذين الفريقين، العمل المبصر الذي يقوم على أساس التخطيط والعمل المستمر والتأثير في الآخر بالسلوك وبالحجة وبالنموذج وبقوة الإنجاز وبالاعتزاز بالانتماء" وختم تدوينته بما يلي "إن العالم في حاجة إلى دينكم وهدي نبيكم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فلا تشوهوا هذا الكنز ولا تتركوا أحدا يبعدكم عنه". وتفاعل معلقون مع تدوينة مقري، حيث قال من سمى نفسه بن عبدالله "يريدوننا إما داعش وإما فاحش"، وكتب "كوكي" قائلا "في رأيي أستاذ مقري الإشكالية تكمن أساسا في إعادة فهم ديننا على حقيقته السماوية، أما هذا الدين الذي نراه يمارس هنا وهناك من المحيط إلى الخليج فهو عبارة عن دين أرضي لا داعي للمطالبة بتطبيقه سواء هنا أو في الغرب" وكتب الجزائري "الأمر أصبح مفضوحا واللعبة مكشوفة، لن ننجر بعد اليوم وراء الهتافات والشعارات" وتوجّه طواهر بشير بالشكر لمقري "كلام رائع دكتور وطرح في القمة، وهذا هو الخطاب الذي يجب أن يسود". وختم التعليقات عبد الحكيم قاسم، موجها كلامه إلى الأدمغة المسلمة في بلاد الغربة "ماذا لو قرّرت الجالية المسلمة مغادرة بلاد الغربة والعودة لأوطانها و... ولأنّ حال الجالية لا يختلف عن حالنا هنا من تشتّت وتفرّق وتعارك.. أنقل رسالتي إلى كفاءاتنا المُهجّرَة قسرا هناك : شدّوا الرّحال إلى تركيا أو ماليزيا ...سخّروا ما حباكم الله به من عقل مفكّر ومنتج لإعلاء شوكة ذاك المصر واجعلوه مكان إشعاع ومنطلق تحرير للبقاع.. فلا يُعقل أن تكونوا حبلَ إمداد لأمصارَ قد بدت البغضاء من أفواههم والقضاءَ على الإسلام من أعمالهم... لو كنت مُفتياً لأفتيتُ للأدمغة المسلمة بحرمة البقاء هناك ساعةً واحدة وبعينية الهجرة إلى تركيا أو ماليزيا في هذا الظرف. جدير بالذكر أن المسلمين في فرنسا على وجه الخصوص وفي أوروبا عموما يتعرضون لحملة عداء منذ الهجوم على جريدة "شرالي إيبدو" الساخرة، حيث تعرضت مساجد كثيرة غلى الحرق وكتابات شعارات عنصرية على جدرانها إضافة إلى تعنيف عائلات مسلمة من طرف الشرطة الفرنسية، وهو حال عائلة جزائرية تقيم في نيس.