قاد كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، مسيرة سلمية تنديدا بتطاول الإعلام الغربي الفرنسي بصفة خاصة، على الدين الإسلامي وعلى محمد صلى الله عليه وسلم. وفي ظل غياب الطبقة السياسية في الجزائر، فضل رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري رفقة مناضلي وقيادة الحزب نساء ورجال، الخروج في مسيرة حضرها عدد كبير منهم، انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة من مقر الحزب بالمرادية إلى غاية ساحة أول ماي، رفع خلالها المناضلون شعارات مختلفة لنصرة الرسول محمد ومن بين الشعارات التي رفعتها حركة مجتمع السلم "كلنا محمد"، "إلا محمد"، "لا للإساءة للأنبياء، لا للإرهاب" ، وغيرها من الشعارات. كما وجه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، رسالة تحذيرية إلى مسلمي فرنسا، من المخططات التي تستهدفهم، قائلا "إن المخططين والمستفيدين من مثل ما حدث مع Èشارلي إيبدوÇ، يريدون أن يقسموا صف المسلمين إلى فريقين، فئة قليلة متطرفة تصنع ضجيجا كبيرا، وأغلبية خائفة معقدة منبطحة لا تستطيع أن تتكلم باسم دينها وأن تحيا بدينها". ودعا مقري المسلمين، خلال الكلمة التي ألقاها امام مقر حركة مجتمع السلم، إلى عدم التنازل عن حقوقهم المشروعة، وعدم القبول بالظلم والهوان والخنوع، معتبرا أن الطريق الصحيح هو بين هاذين الفريقين، ويتمثل حسب رئيس "حمس" في العمل المبصر الذي يقوم على أساس التخطيط والعمل المستمر، والتأثير في الآخر بالسلوك وبالحجة وبالنموذج وبقوة الإنجاز وبالاعتزاز بالانتماء، وأضاف "إن العالم في حاجة إلى دينكم وهدي نبيكم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فلا تشوهوا هذا الكنز ولا تتركوا أحدا يبعدكم عنه"، وأضاف مقري "نحن هنا لنقول كلمة واحدة كلنا محمد". كما عبر قيادات الحزب ومناضليه عن إستيائهم لمشاركة الجزائر عن طريق وزير الخارجية رمطان لعمامرة في مسيرة الجمهورية بفرنسا يوم الثلاثاء، رافعين شعار "نحن لا نمثل بلعمامرة". كما عرفت المسيرة مشاركة قيادات حركة النهضة على غرار فاتح ربيعي وذويبي اللذين لم يشاركا بصفة رسمية، غير أن تواجدهما في الصفوف الأولى للمسيرة التي انطلقت من بلوزداد، وعرف مساندة كبيرة من قبل المواطنين، خاصة أن المسيرة عرفت مشاركة قوية لأنصار الفيس، وهو ما تجلى من خلال الشعارات المؤيدة لهذا الأخير المرفوعة خلال هذه المسيرة.