أعلن رئيس حركة البناء الوطني مساندته ودعمه التام للحراك الرافض لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب، مثمنا تراجع الدولة عن منح رخص استغلال. وقال أمس، بلمهدي مصطفي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة بدرارية بالعاصمة، بأن حركته تعلن عن مساندتها التامة لاحتجاجات الجنوب التي جاءت نتيجة ظروف قاسية يعاني منها أبناء الجنوب، أبرزها التهميش في مشاريع التنمية، خاصة وأنّ الجنوب مصدر الثروات والخيرات إلى تنعم بها الجزائر، إلا أن شبابه يعيش ظروفا قاهرة بسبب الإقصاء. وأضاف بلمهدي أن حركته ترفض استغلال الغاز الصخري الذي شببه ب"الخمر" لأن معظم الخبراء أعلنوا أن للغاز الصخري أضرار أكثر من المنافع. وعند تطرقه للأحداث التي وقعت في فرنسا من هجمات وإعادة الجريدة الفرنسية "شارلي إيبدو" نشر الرسومات التي تسخر من الرسول صلى الله عليه وسلم، قال رئيس حركة البناء الوطني: "نرفض الطريقة التي تدير بها فرنسا عملية الحرب ضد الإسلام والكيل بمكيالين، فالذي يسب اليهود يصبح عدوا للسامية وتتم محاكمته لأنه أصبح معاديا للدولة العبرية، أما من يسب الإسلام ويطعن فيه وفي نبي المسلمين يعتبرون ذلك من حرية التعبير". واعتبر بلمهدي أن انهيار أسعار البترول هو الدرس الأكبر في هذه السنة للحكومة. وعن تعديل الدستور أوضح بلمهدي أن الجدل كثر عنه دون الحديث فيه، حيث طالب بحوار شفاف وإشراك الجميع في صياغته، وإطلاق إصلاحات سياسية تبدأ من الدستور لتكرس لديمقراطية حقيقية.