سجل حزب جيل جديد، لصاحبه سفيان جيلالي، استقالات لعدد من أعضاء المجلس الوطني، والمجلس السياسي، بسبب ما أسموه استحالة التعايش، وتفادي الاصطدام المتواصل، والزج بالحزب في متاهات. والغريب في الأمر أن الإعلان عن الانسحاب تم على الصفحة الرسمية لحساب الحزب على الفايسبوك، في وقت هدد رئيس الحزب برفع دعوى قضائية ضد المستقيلين عن تهمة القذف والاستيلاء على ممتلكات الحزب المادية. وفي تصريح له، أوضح سفيان جيلالي، رئيس الحزب، أنه قد تم الاستحواذ على الصفحة الوطنية لجيل جديد من قبل ثلاثة مسؤولين سابقين مستقيلين، وهم سفيان صخري وزين الدين بوراوية وأمين بلحوسين، بعيدا عن كل الأخلاقيات. وقال إنهم يقومون باستخدام الصفحة في الإساءة إلى الحزب وإليه شخصيا، مؤكدا أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضدهم، عن تهم القذف والاستحواذ على الأملاك المادية للحزب، معتبرا أن ما تم كان متوقعا "لأن النظام استعمل كل وسائل الضغط من أجل كسر شوكة جيل جديد وكنا نتوقع هذا.. جيل جديد يزعج النظام، خاصة في هذه الفترة بالذات، لأنه حاضر في جميع وسائل الإعلام"، متوقعا أن يتم خلال الأيام القادمة القيام بحملة عبر وسائل الإعلام لإعطاء صورة بأن جيل جديد قد فقد كوادره ومناضليه، "وسيتم إلصاق كل العيوب به من أجل تشويه سمعته"، يقول جيلالي على صفحته الرسمية بالفايسبوك. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد استقال من الحزب كل من أمين بلحوسين، عضو بالمجلس السياسي والمجلس الوطني، محمد قليل، عضو بالمجلس السياسي والمجلس الوطني، زين العابدين بوراوية، أمين وطني مكلف بالمالية واللوجستيك، عضو بالمجلس السياسي والمجلس الوطني، وسفيان صخري الناطق الرسمي للحزب، عضو بالمجلس السياسي والمجلس الوطني، شاهد إبراهيم، أمين وطني مكلف بمشروع المجتمع، عضو بالمجلس الوطني، رئيس لجنة المالية بالمجلس العلمي ورئيس المكتب البلدي للرغاية، وفيصل بن نعجة، أمين تنفيذي على مستوى الأمانة الوطنية للاتصال، ولحبيب قسطلي، المنسق الولائي لولاية تبسة وعضو بالمجلس الوطني. ورد أمين بلحوسين على ما صدر من تصريحات على صفحة مسؤوله السابق، بالقول إنه لفق لهم تهما لا تليق بمقام رئيس حزب، من خلال اتهامهم بالاستحواذ على صفحة الفايسبوك للحزب "التي في حقيقة الأمر ما هي إلا شأن داخلي يخص التسيير لم يفصل في أمره بعد يخص الناطق الرسمي ورئيس الحزب فقط"، يقول بلحوسين، موضحا أنها محاولة بائسة لتشويه سمعة من كان بالأمس القريب "من أعمدة هذا الحزب الفتي". وأن قرار الانسحاب كان عن قناعة بعد أن تأكدت استحالة التعايش وتفاديا للاصطدام المتواصل والزج بالحزب في متاهات، مفندين ما أسموه إشاعة سيناريو التصحيحية "الذي نرفضه رفضا قاطعا". واعتبر بلحوسين، نيابة عن باقي المستقيلين، أن تصريحات سفيان جيلالي أقل ما يمكن القول عنها إنها محاولة للتلاعب بالرأي العام وتقديم نفسه على أنه ضحية وأنه مستهدف من طرف النظام، وانتهاز الفرصة لربح تأييدات جديدة. وذكر أن تهديداته برفع دعوى قضائية ضدهم هي "قمة السخافة في العمل السياسي" و"الاستخفاف بعقول المواطنين"، "لإثارة الفتنة"، يقول النائب المستقيل.