ضبط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى آخر تفاصيل خلافة نفسه في منصب الأمين العام الأرندي، حيث تحكم في طريقة تعيين المندوبين المشاركين في المؤتمر الاستثنائي، بعد أن فصل في النظام الداخلي للمؤتمرات الجهوية الثمانية. وأفادت مصادر من بيت التجمع الوطني الديمقراطي ل"الشروق" أن أحمد أويحيى وخلال اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي يومي 18 و19 مارس التي ترأس أشغالها، لم يدع مجالا للصدفة، وتم ضبط طريقة تعيين المندوبين المشاركين في المؤتمر، وهذا بعد أن صادقت اللجنة الوطنية على النظام الداخلي للمؤتمرات الجهوية، وكذا مشروع النظام الداخلي للمؤتمر الاستثنائي، وتبنت، أيضا، المشاريع التمهيدية للوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا برنامج العمل، والتي سيتم إثراؤها في المؤتمرات الجهوية قبل مناقشتها خلال المؤتمر الاستثنائي. وأوصى بيان توج الاجتماع بأن يتم اللجوء للاقتراع السري لانتخاب أمين عام الحزب في المؤتمر الاستثنائي، في حال وجود أكثر من مترشح، وهو ما يعني أن بلقاسم ملاح قد قرر وبصفة قطعية تقديم ملف ترشحه للحزب، والذي يجب تقديمه للأمانة الوطنية 15 يوما قبل المؤتمر حتى يكون مستوفيا للشروط المطلوبة. وعزت مصادرنا هذه الخطة من طرف أويحيى لكيفية تعيين المندوبين المشاركين في المؤتمر الاستثنائي، لكون القيادة قد تأكدت من وجود مترشح منافس وهو بلقاسم ملاح، والنظام الداخلي ينص على الاقتراع السري، ولذلك تم الاستباق بضبط كيفية تعيين المندوبين لتفادي أي أمور غير متوقعة. وحددت لجنة تحضير مؤتمر الأرندي تاريخ 16 أفريل المقبل كموعد لعقد المؤتمرات الجهوية الثمانية التي ستسبق المؤتمر الاستثنائي والتي سيتمخض عنها المندوبون المشاركون في المؤتمر، حيث سيضم كل مؤتمر ما بين 5 إلى 7 ولايات، وستعقد في كل من بشار وورقلة لولايات الجنوب، وقالمة وسطيف وميلة لولايات الشرق، والجلفة والجزائر لولايات الوسط، وعين تيموشنت للغرب، في حين سيكون مؤتمر الجالية عشية انعقاد المؤتمر الاستثنائي، الذي سيمتد على ثلاثة أيام في 5 و6 و7 ماي المقبل.