رفعت تنسيقية الإنتقال الديمقراطي، من سقف تحديها للسلطة، بدعوتها حركة رشاد المعارضة لحضور مؤتمر هيئة التنسيق والمتابعة المزمع عقده في 30 مارس الجاري بتعاضدية عمال البناء في زرالدة بالجزائر العاصمة. وجاء في بيان لحركة رشاد نشرته على موقعها الإلكتروني "تلقّت حركة رشاد دعوةً لحضور مؤتمر هيئة التنسيق والمتابعة الذي سيُعقد يوم 30 مارس 2016. وانطلاقًا من إيمان الحركة بضرورة تشجيع كل مساعي التشاور والتناصح مع كل الجزائريين في ضوء الشفافية والاحترام المتبادل، وخدمة لمصالح الشعب الجزائري، فإنّ حركة رشاد قبِلت هذه الدعوة وستحضر بصفتها ضيفًا في هذا اللقاء". وأضافت الحركة في بيانها أنه "وفاءً لمبادئها وأهدافها فإنّ حركة رشاد تصبو من خلال حضورها هذا المؤتمر المساهمة في نقاش صريح وبنّاء نرجو أن يؤسس لعمل جادّ ومسؤول لإحداث التغيير الحقيقي والجذري الذي يقيم دولة القانون والحكم المدني الراشد الذي يضمن للجزائريين حقوق المواطنة كاملةً". وكانت تنسيقية الانتقال الديمقراطي قد دخلت في شد وجذب مع السلطة التي رفضت منحها الترخيص لعقد ثاني أكبر مؤتمر لها بعد المؤتمر الأول الذي عقدته في جوان 2014 حضرته أكثر من 400 شخصية، لتحصل في الأخير على رخصة لعقد مؤتمرها الثاني الأربعاء المقبل. وتعتبر هذه الدعوة الاولى من نوعها لحركة رشاد التي ينشط أعضاؤها في الخارج وأبرزهم للناشط السياسي والحقوقي والدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت المقيم حاليا في العاصمة البريطانية لندن. كما ينشط بها مراد دهينة أحد رموز الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، الذي تم اعتقاله في 2009 في سويسرا على خلفية الاشتباه بعلاقته بعدلان هيشور الذي اعتقلته فرنسا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة. وقد تم تأسيس حركة رشاد في 2007 من طرف مراد دهينة ومحمد العربي زيتوت ورشيد مسلي ومحمد سمراوي وهي حركة مناهضة للسلطة في الجزائر.