يؤكد بطل فيلم "مصطفى بن بولعيد" حسان كشاش أنه رفض بعض العروض الدرامية التي وصلته لعدم اقتناعه بالأدوار التي أسندت إليه، وأنه لا مانع لديه للظهور في أعمال تلفزيونية، شرط أن تكون الأدوار التي تسند إليه تمكنه من تقديم أفضل ما لديه، مؤكدا في السياق ذاته أن الدراما التلفزيونية عندنا ما زالت تفتقر إلى صناعة النجوم. *حسان كشاش لا يظهر كثيرا في الأدوار التلفزيونية هل هذا موقف؟ لا أبدا ليس موقفا لكن أحيانا تأتي العروض وأكون في قلب التزامات أخرى، والكل يعرف أنه من شروط نجاح العمل يتطلب التحضير الجيد لفهم الدور وتقمص الشخصية، يعني من المفروض أن إنتاج رمضان يحضر له بعد رمضان مباشرة وليس في الأسابيع الأخيرة. هل يفهم من هذا أن حسان كشاش ليس له مانع أن يظهر في عمل تلفزيوني؟ أكيد لا مانع لدي، بالعكس الدراما التلفزيونية لديها جمهورها، وهي مهمة جدا لانتشار الفنان، لكن كما قلت يحتاج أي عمل لتحضير جيد لفرض احترام الجمهور، يجب أن يأخذ الفنان وقته في قراءة السيناريو والاشتغال عليه. هل يتابع حسان كشاش التلفزيون في رمضان؟ ليس بشكل دائم لكن أحيانا أتنقل بين القنوات. ما هي الأعمال التي تستهويك؟ أحاول أخذ فكرة عن ما يقدمه الآخرون وتشدني الأعمال المنجزة بشكل جيد وخاصة تلك التي تحترم ذكاء الجهور. و نحن نتحدث عن الأعمال التي تبث في رمضان ما رأيك في الكاميرا الخفية التي صارت تتجه للعنف؟ أعتقد أن الظاهرة ليست خاصة بالجزائر، لكن موجودة في الخارج أيضا، وهذا يعتبر خروجا عن الهدف الأساسي من الكاميرا الخفية التي تعبر عن موقف طريف في بضع دقائق لا يترك أثار جانبية ونفسية على المعني أو المشاهدين. برأيك لماذا الدراما الجزائرية لم تتمكن من الإقلاع برغم فتح مجال السمعي البصري؟ أعتقد أن الدراما التلفزيونية يجب أن توضع في إطارها العام، فالقنوات العربية مثلا تستثمر أموالا طائلة في صناعة الدراما، بحيث يباع المسلسل قبل انجازه عن طريق صناعة النجوم والاشتغال على السيناريو، وهذا يتطلب ضخ أمولا وإمكانيات ضخمة ونحن لا نتوفر على هذا القدر من الإمكانيات، وما زلنا نشتغل بإمكانيات بسيطة، وإذا أردنا أن ننافس غيرنا دراميا يجب أن نعيد النظر في طريقة الاشتغال على السيناريو والممثلين والديكور وغيرها من العوامل التي يتوقف عليها نجاح أي عمل. قلت إن الدراما العربية تصنع نجومها لماذا الجزائر حتى الآن عاجزة عن هذا؟
أعتقد أننا ما زلنا لم نصل بعد لمرحلة تسمح لنا بأن يكون لنا عملا سينمائيا يعيد إدخال المال الذي يصرف عليه، وهذا الأمر لو دققنا فيه من جهة أخرى نجده مرتبطا بعدة عوامل أخرى تتعلق بالصناعة التلفزيونية يعني دائرة الإنتاج فيها اختلالات كثيرة يجب معالجتها.