يعود الممثل مصطفى لعريبي في عملين، الأول يبث على التلفزيون الجزائري" قلوب تحت الرماد" إضافة إلى عمل أخر تبثه قناة خاصة، وقال مصطفى لعريبي إن الجمهور سيكتشف في هذين العملين أدوارا مختلفة عن تلك التي ألفها فيه الجمهور في أعمال سابقة. تعوّد عليك المشاهد في أعمال الدراما في الأدوار الشريرة.. ما هو جديدك هذه السنة؟ لم يحدث يوما أن طرح علي الناس في الشارع أي إشكال فيما يتعلق بتقمصي للشخصيات السلبية أو الشريرة، بل بالعكس أحيانا افتح نقاش مع الزملاء والأصدقاء وحتى الجمهور العادي حول تلك الأدوار التي عادة لا يتقبلها المشاهد بسهولة ويحاولون إيجاد أوجه الشبه والاختلاف بيني وبين شخصياتي وأعتقد أن تفاعل الجهور وطرحه أسئلة حول هذه الشخصيات يمثل دليلا على أنني تمكنت من تقمص أدواري وإخفاء شخصيتي الحقيقية.
هل من العادة أن توجه نقدا إلى نفسك بعد مشاهدة العمل؟ نعم وبصفة دورية لأني أعتقد أن النقد الذاتي جزء من عمل الفنان الذي يريد أن يطور نفسه وعادة أشعر أنني مقصر في حق بعض الأدوار ودائما بعد مشاهدة العمل أقول في نفسي إنه كان علي فعل هذا في موقع كذا.
هل مصطفى لعربيي يختار أدواره أم يقبل بأي دور؟ ليس لي شروط معينة، لكن في نفس الوقت لا أقبل أي دور بسهولة إذا لم يمسني من الداخل ويدفعني لتقديم إضافات إلى مساري، يهمني أن يكون الدور يحترم خيال الجمهور وقيم العائلة الجزائرية والمعايير الفنية المتعارف عليها.
هل أنت من المتابعين للتلفزيون في رمضان؟ أحاول أن أتابع البرامج عندما يتوفر لي الوقت الكافي، أنتقل بين القنوات وأتابع أي عمل يستوقفني وطبعا الأولوية للبرامج والإنتاج الوطني.
على ذكر الإنتاج الوطني ما هو تقييمك للأعمال الدرامية الجزائرية ما زالت الأعمال الجزائرية بعيدة عن منافسة ما يعرض علينا من القنوات العربية، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في المنظومة المنتجة لهذه الأعمال بصفة كلية من التمثيل إلى الإنتاج والسيناريو وأعتقد أننا بحاجة إلى قرار سياسي للنهوض بالدراما الجزائرية وإخراجها إلى دائرة المنافسة الأجنبية، خاصة وأننا نملك الإمكانيات المادية والبشرية التي تتيح لنا هذا.
ماذا تعني بالقرار السياسي؟ أعني إعادة تنظيم المهنة وإيجاد قوانين تسمح بذلك، بحيث يمكن تحديد مفهوم المهنية والمهنيين ومن يعمل في هذا المجال وأنا أقول هذا بعد معاينة ميدانية انطلاقا من تجربتي التي استخلصت منها أن الدراما في الجزائر تحتاج فقط لإعادة تثمين إمكانياتها المحلية وتأطيرها بقوانين دون الركض خلف سلخ تجارب الأخريين التي في رأي لا تساهم في تطوير الدراما الجزائرية بقدر ما تتيح الفرصة للآخرين للاستفادة أو بالأحرى الاستئثار بإمكانياتنا.
هل سبق وأن كنت ضحية للكاميرا الخفية؟ الحمد الله "سترني ربي" لم يسبق وأن تعرضت لمثل هذه المواقف وأعتقد أن الكاميرا الخفية في برامجنا حادت عن مفهومها الحقيقي، فهي موقف طريف يهدف لترفيه الجمهور وليس ممارسة الترهيب و الضغط ونشر العنف وإحراج الناس.
كيف تقضي شهر رمضان؟ مثل كل الجزائريين، وكل سنة تفرض برنامجها هناك مواسم اشتغلت فيها، وبقيت مثلا 22 يوما غائب عن البيت، رمضان لا يؤثر علي وأعيش حياتي بصفة عادية.