أوضح، مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بنقابة "اينباف" بأن الاتفاق بشأن الخدمات الاجتماعية تم رسميا باسم الحكومة "ونرفض من الناحية المبدئية عدم تنفيذ الاتفاق بخصوص ملف الخدمات الذي يسترجع كرامة الأستاذ، وتقوم النقابات بدور الرقابة فقط، والأسرة التربوية متمسكة بالملفات الثلاثة ولا تقبل التجزئة رغم الابتزاز"، موضحا "لو اقتنع المضربون بزيادات المنح المعلنة لعادوا للعمل، وهو دليل التمسك بالخدمات الاجتماعية عقب غلق الحكومة لملف التعويضات". * من جهته، قال، مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن الوزارة الوصية لم تلتزم بالاتفاق الموقع معها بشأن الملفات الثلاثة، المتمثلة في نظام التعويضات، الخدمات الاجتماعية وطب العمل، والتي لا تقبل التجزئة، بحسبه، مضيفا بأن ملف المنح والعلاوات المعلن عنه، جاء بعيدا عن إطار التفاوض الخاص بإدراج منحة أو منحتين على الأقل من أصل 4 منح جديدة مقترحة. * وأفاد المتحدث عدم رضاهم على ملف التعويضات "ونعتبره دائما قائما ولم يعرف حلا ولو جزئيا، حيث أن ملف الأجور بصفته المحور الأساسي الذي يساهم في استقرار القطاع، للرقي بركب الدول المتحضرة، ونضع المربي في مكانته الحقيقية"، وطالب بمراجعة سياسة الأجور بإشراك مختصين لمراعاة القدرة الشرائية. * وتأسف بوديبة لعدم تطبيق قوانين الجمهورية في طب العمل، وقال إن مراسيم طب العمل التي تعود لسنة 1993، بقيت حبرا على ورق، مضيفا "طلبنا بتطبيق القوانين فقط وليس فورا وإنما على مراحل، حيث اقترحنا إنشاء 50 مركزا لطب عمل واتفاقيات مع المصحات والمستشفيات، لأن طب العمل ينصف حتى التلميذ ولأن هناك بعض الأساتذة ممن تعرضوا لضغوطات عصبية لا نسمح لهم بالعمل". * * قالوا: * أولياء التلاميذ: "التشهير برواتب الأساتذة ليس سلوكا حضاريا ولا يعقل أن يصدر من مسؤول أول عن قطاع التربية، ولا نتفق مع الوزارة فيما يخص التشهير، ولم نشهد عبر العالم أن شهر وزير بأجور عمال قطاعه". * "كنابست": "بالإقناع تضمن الأتباع، والنقابتان أقنعتا الموظفين والوزارة لم تستطع، فأين الخلل؟ على الوزارة أن تفكر في سبب فقدان الثقة بين القاعدة والوصاية، والتهديدات تشحن المناضلين ميدانيا، وأصبح لدينا مناضلون وليس منخرطين". * "اينباف": "الوزارة تفاوضت باسمنا في المنح والعلاوات ولم تنصفنا ورغم ذلك نعترف بأن الزيادة كانت معتبرة في منحة المردودية، والتي ستحتسب على الأجر الرئيسي، وهو مطلبنا منذ سنين والذي رفعناه حتى لحكومة علي بن فليس". * المساعدون التربويون يعلقون الإضراب ويهددون بالعودة لاحقا * خلص الاجتماع الطارئ الخاص بممثلي الولايات للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، المنعقد، أمس بالعاصمة، إلى قرار تعليق الإضراب الذي شرع فيه منذ 21 من الشهر المنصرم، وذلك لفترة نظرا لغياب التأطير للمساعد التربوي في الميدان بعد غياب التلاميذ وشلل المؤسسات التربوية نتيجة إضراب نقابتي "اينباف" و"كنابست" اللتين لا يتقاطعان معهما في المطالب.