دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة إنسانية عاجلة في حلب، كما أكدت على ضرورة حماية السوريين سواء اختاروا المغادرة أو البقاء بالمدينة، وذلك ردا على خطة روسية لفتح ممرات للمغادرة بعد أن أحكمت قوات النظام السوري حصارها للأحياء الخاضعة للمعارضة. وقال مدير الشرق الأوسط والأدنى في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ما نحتاجه بشكل عاجل هو هدنة إنسانية في كل مناطق حلب التي تأثرت بالعنف". وأضاف "فرقنا تحتاج للوصول إلى تجمعات للمدنيين في شرق حلب الآن، خاصة العائلات والأكثر ضعفا مثل المسنين والمرضى والمصابين والمحتجزين". وذكرت اللجنة الدولية في بيان أن كل الأطراف المتحاربة يجب أن تسمح لوكالات الإغاثة بالدخول وتقييم احتياجات المدنيين، وضمان أن العائلات التي قررت المغادرة ستبقى معا ولن يتم فصل أفرادها عن بعضهم. في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن قتلى وجرحى مدنيين سقطوا في قصف جديد على الأحياء المحاصرة بمدينة حلب. وكانت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام شنت غارات كثيفة على أحياء سيف الدولة والأنصاري والمشهد في حلب، وبلدات عندان وحريتان وحيان وكفر حمرة وياقد العدس بريف المدينة. وفي خطوة غير مسبوقة ألقت طائرات للنظام مساعدات إنسانية على مناطق محاصرة في مدينة حلب حملت معها منشورات تدعو للاستسلام. وقد حددت قوات النظام أربعة معابر سمتها "الممرات الآمنة" لخروج المدنيين إضافة إلى المسلحين الراغبين بتسليم أنفسهم، وتتوزع المعابر الأربعة حول الأحياء المحاصرة وتصلها بالأحياء الخاضعة لسيطرة النظام.