"القاعدة" أرادت الانتقام لفشلها في عملية برج الكيفان بعملية الأخضرية.. أعلنت القنصلية الفرنسية في الجزائر أمس، أنه سيتم نقل جثمان الرعية الفرنسية، ضحية الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه أول أمس، ببني عمران ببومرداس "في أقرب الآجال وأحسن الظروف". * وكان القنصل الفرنسي في الجزائر فرنسيس هود قد تنقل أمس، إلى مستشفى الثنية ببومرداس، حيث تم تحويل جثة الرعية الفرنسي "بيار نواكي" 57 عاما، وهو مهندس وذلك لمباشرة إجراءات نقله إلى موطنه الأصلي. * وكانت السكرتيرة لدى وزير التجارة الخارجية "آن ماري ادراك" المتواجدة في الجزائر منذ أول أمس، للمشاركة في المعرض الدولي الذي افتتح أمس، بالجزائر قد تنقلت بدورها إلى مقر الشركة الفرنسية المختصة في الأشغال العمومية "رزال" لإعلان تضامنها ومواساة الموظفين، حسب ما أعلنت عنه سفارة فرنسا في الجزائر. * جدير بالذكر أن المهندس الفرنسي كان مشرفا على أشغال صيانة نفق السكك الحديدية الذي تضرر مؤخرا بعد اصطدام قطارين، وتم استهدافه عند مغادرته الورشة باتجاه قاعدة شركة "رازال"، حيث تم تفجير قنبلة عن بعد عند مرور سيارته من نوع "رونو ميغان" بمنعرج ضيق اضطر السائق الجزائري إلى خفض السرعة لتنفجر القنبلة وتخلف مقتل المهندس وسائقه، سمير صيد، 31 عاما، الذي ينحدر من منطقة الأخضرية بولاية البويرة، وينتظر تشييع جثمانه اليوم، بمسقط رأسه. * وتعد المرة الثانية التي يتم فيها استهداف عمال شركة "رزال"، حيث تم استهداف عمال أجانب في مشروع سد كدية أسردون في عملية انتحارية فاشلة، حيث أصيب في العملية فرنسيان اثنان وإيطالي، بالإضافة إلى سائق سيارتهم الجزائري بجروح متفاوتة. كما استهدف أتباع درودكال أجانب، منهم وفد لدبلوماسيين أفارقة غالبيتهم من مالي كانوا في زيارة لولاية تيزي وزو، وأصابوا رجل أمن بجروح. * وقد تبنى ما يسمى تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" هذه العمليات فور وقوعها، على مواقعه على الانترنت، حيث تعوّد التنظيم على تبني عملياته بعد يوم واحد على الأقل من وقوعها، إذ تعرضت حافلة كانت تقل عمالا بشركة "براون أند روث كون دور" الأمريكية في ديسمبر الماضي، في بوشاوي أسفرت عن مقتل السائق الجزائري الجنسية، فيما أصيب أربعة بريطانيين وأمريكي وكندي ولبنانيان. * وفي شهر مارس الفارط، أسفرت عملية مماثلة عن مقتل روسي وأوكراني في عين الدفلى، وتلجأ قيادة درودكال إلى استهداف الأجانب بحثا عن صدى إعلامي عند عجزها عن تنفيذ الاعتداءات الانتحارية.