أنهت مصالح مديرية الغابات بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية بتلمسان مؤخرا، عملية ترصد وبحث لتقفي آثار فصيلة من النمور المسماة نمور الكاراكال، حيث مكنت العملية، التي استعملت فيها كاميرات خاصة تم تنصيبها بجانب مجرى مائي في إحدى الغابات بجبال تلمسان، المصالح المختصة من اكتشاف جديد لهذا النوع من السنوريات بالمناطق الجبلية بولاية تلمسان. هذا الحيوان النادر كان وجوده ينحصر فقط في مناطق محددة بالمناطق شبه الصحراوية بإفريقيا، مما يعني أنه وبالإضافة لعدة فصائل شرسة تعيش بهذه المناطق بتلمسان يوجد نوع آخر من النمور لم يكن معروفا بالمنطقة، وهو نمر الكاراكال أو ما يسمى بالوشق الإفريقي أو عناق الأرض، وكان اكتشاف هذا النوع الجديد قد تم بعد رصد الكاميرات التي تم تنصيبها في قمم الأشجار المحاذية لمجرى مياه بجبال غير بعيدة عن لالة ستي، لأنثى الكاراكال وصغارها، وهي تحاول التقرب من المجرى المائي لشرب الماء، مما أثبت صحة فرضية عيش هذه الفصيلة في جبال تلمسان، وكان هذا الاكتشاف قد دفع بالمصالح المعنية لاتخاذ إجراءات خاصة لإنشاء محمية على طول تلك الجبال لحمايتها من الانقراض والهلاك بفعل الصيد العشوائي الذي تقوده شبكات أصبحت تترصد هذه الحيوانات ببنادق وفخاخ منصوبة للصيد، في ظل تنامي ظاهرة صيد الضباع التي باتت هي الأخرى عرضة للانقراض. ولم يحدد بعد عدد نمور الكاراكال بالضبط، وفي انتظار معرفة تعداد هذا النوع من النمور النادرة يبقى أن نشير إلى أن مديرية الغابات والحظيرة الوطنية بتلمسان هي الآن بصدد إنشاء محمية بهذه المناطق للحفاظ على هذه السلالات من الصيد وكذا من الحوادث المميتة، يحدث هذا في الوقت الذي سجلت فيه ذات المصالح وفاة 4 حالات لأنثى الضبع تعرضت للقتل دهسا في الطرقات السريعة، كما تبقى حوادث الصيد العشوائي لها واحدة من الأسباب التي تعرضها للنفاذ والانقراض. من جهة ثانية وفي نفس السياق كشفت مصادر"الشروق" أن الصيد العشوائي لهذه الحيوانات الناذرة أصبح يتركز بالخصوص على النسور وبيضها الأشهر الأخيرة، حيث أكدت ذات المصادر أن بيض النسور يعرض للبيع كل أسبوع بأثمان باهظة لزبائن من نوع خاص يشترونه لدوافع غير معلومة بالضبط فقط هناك من يزعم أنها لأفعال السحر والشعوذة شأنه شأن حيوان الضبع.