وقد جاء هذا البرنامج تتويجا لدراسات قامت بها المصالح التقنية للحظيرةحول هذا الحيوان وسلوكه ومحيطه الطبيعي قبل تكوين فرق متخصصة كلّفت بجلب هذا الغزال على مستوى بعض المناطق الجبلية من الوطن -يضيف السيد سعيد كازي- الذي أكد أن عملية الإطلاق بغابات المحمية تتم بطريقة تدريجية حتى تتكيف الحيوانات مع محيطها الجديد. ويعيش غزال "كوفييه" في بلدان شمال إفريقيا على شكل مجموعات صغيرة تتراوح بين 3 و8 أفراد وهو يقتات على أوراق الأشجار والعشب. أما خصوصيته الفيزيولجية فتتمثل في طول جسمه المقدر بحوالي متر واحد وطولقرونه ما بين 25 إلى 33 سم وهو ذو رشاقة وجمال، وهو مهدد بالانقراض. للتذكير، فإن هذه المحمية التي تستقبل هذا الحيوان تتربع على مساحة 2000هكتار بأعالي جبال "أحفير" لولاية تلمسان، وقد عرفت في السنوات القليلة الأخيرةانتعاشا كبيرا من حيث تكثيف الغطاء النباتي والتعمير الحيواني بفضل برامج التشجير، والعناية الخاصة التي توليها لها مديرية الحظيرة الوطنية لتلمسان. وتتمتع هذه المحمية التي أنشئت في 1983 واعتبرت منشأة عمومية ذات طابعإداري بكل الصلاحيات لحماية وترقية الطيور البرية والقنصية، والعمل على إقحام بأحضانها بعض الفصائل الحيوانية المهددة بالصيد العشوائي أو التغير البيئي، والقابلة للتكيف بمحيطها من أجل التكاثر وحمايتها من الانقراض وضمان التوازنالإيكولوجي. كما تضم بين شعبها وغاباتها المترامية الأطراف الغزال ذا القرون المتشعبةأو "الأيل" و"الأروى" أو تيس الجبال والطيور ذات الأشكال المتنوعة، منها على الخصوص الحجل بأنواعه والملاح و"التدرج" الأوربي بألوانه الزاهية، وكذا القنفد والضربانوالأرنب البني والثعلب وغيرها من الحيوانات البرية. بشرى.ج