تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية الوادي، أن يتجاوز إنتاج البطاطا الخاصة بالموسم الفلاحي 2015/2016، مع منتصف شهر سبتمبر الجاري ثلاث ملايين ونصف مليون قنطار، ستنتج عبر بلديات الولاية المنتجة للبطاطا في ولاية الوادي. وحسب الإحصائيات الرسمية لمديرية المصالح الفلاحية، في الولاية، فإن زراعة البطاطس الموسمية تمتد على مساحة تقدر بنحو 10 ألف هكتار، وهو ما يصل لحوالي 30 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة البطاطا في الولاية، فيما تبقى 70 بالمئة من المساحة الفلاحية، يخصصها فلاحو الوادي لبطاطا آخر الموسم، نظرا لارتفاع ثمنها، بحكم أن الولاية هي الوحيدة التي تنتجها على المستوى الوطني، كما أن التوجه الجديد نحو تصدير المنتجات الفلاحية، يجعل من منتوج آخر الموسم الأكثر طلبا وملائمة للتصدير. وتشير ذات الأرقام، إلى أن زراعة البطاطا ورغم انتشارها في معظم مناطق بلديات وادي سوف ال22، إلا أنها تتمركز في بلديات ذات طابع فلاحي محض، وهي تغزوت، الرقيبة وقمار وورماس وحاسي خليفة والدبيلة والمقرن والطريفاوي، والتي تشكل في مجموعها أهم مناطق فلاحية ذات قدرات إنتاجية عالية، وتوفر نسبة مهمة تتجاوز الثلاثين بالمئة، من إجمالي إنتاج البطاطا على المستوى الولائي. وتعتبر ولاية الوادي ضمن الولايات الأولى وطنيا المتصدرة لإنتاج محصول البطاطا، بقدرة إنتاج تزيد عن 11 مليون قنطار سنويا بمساهمة تصل إلى 24 بالمائة، من المنتوج الوطني من المادة التي تعتبر من الخضار الأكثر طلبا، لدى المستهلك الجزائري، ولا يستغني عليها في تحضير مختلف أطباقه . وتقدر المساحة المستغلة، في إنتاج محصول البطاطس ب 35.000 هكتار موزعة على المناطق الفلاحية، وهي تمثل نسبة 41 بالمائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية، المستغلة بالولاية والمقدرة ب80.000 هكتار، والتي تعرف زيادة سنويا بين 1و5. ويتحدث متابعون للشأن الفلاحي في الولاية، على أن الطفرة الفلاحية التي تعرفها ولاية الوادي، منذ أكثر من عشرية، ساهمت بشكل هام في تقليص نسبة هامة من البطالة، إذ مكن ذلك من توفير مناصب شغل لأزيد من 120 ألف شخص، بين دائم ومؤقت، وهو ما يمثل قرابة النصف، من حجم اليد العاملة الإجمالية بالولاية، وذلك نظرا للطابع الموسمي للأنشطة الفلاحية لاسيما المرتبطة بعمليتي الجني والتحمير.