يشرع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الجمعة في زيارة إلى كل من قطروإيران في إطار مساعي الجزائر لبحث توافقات حول تجميد إنتاج النفط خلال الاجتماع المرتقب نهاية سبتمبر . وأكد بيان لوزارة الطاقة، أن بوطرفة سيقوم من الثاني إلى السادس سبتمبر، بزيارة عمل إلى كل من قطروإيران مرفوقا بوفد هام . وأوضح أن الزيارة ستتمحور حول بحث علاقات التعاون مع البلدين في مجال الطاقة. وتحتض الجزائر من 26 إلى 28 سيتمبر، اجتماعا غير رسمي لأعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي بهدف بحث اتفاق عالمي على تثبيت الإنتاج. ومن المنتظر أن تحضر دول من خارج منظمة أوبك مثل روسيا هذا الاجتماع. وتدعو الجزائر منذ أشهر للتوصل إلى قرار بتسقيف الإنتاج، عند مستويات جانفي الماضي وتحديد الحصص داخل منظمة أوبك، لمواجهة انهيار الأسعار في السوق الدولية. وأعلنت إيران الأسبوع الماضي حضورها اجتماعا لمنظمة البلدان المصدرة للنفط في الجزائر، كما أطلقت سابقا إشارات إيجابية على أنها قد تدعم تحركا مشتركا لتعزيز سوق النفط، وقد تساهم في جهود الوصول إلى اتفاق دولي بشأن تثبيت مستويات الإنتاج في اجتماع الجزائر. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس، إنه من المعقول أن تنضم المملكة إلى المنتجين الآخرين في تعديل إنتاج النفط. وأوضح إن المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وخارجها يتحركون بشكل متزايد صوب تبني موقف مشترك وإذا اتفق المنتجون الآخرون فسيكون من المعقول للسعودية أن تقبل السير على نفس الدرب." وكان الخلاف بين إيران والمملكة السعودية وراء فشل اجتماع عقد بالدوحة القطرية . ودعت السعودية وهي أكبر منتج في أوبك إلى مشاركة جميع أعضاء أوبك في اتفاق التجميد، بما في ذلك إيران التي غابت عن ذلك الإجتماع. وأعلنت إيران قبل الاجتماع رفضها تثبيت الإنتاج لأنه يتعارض مع مساعيها لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها.