علمت "الشروق"، من مصدر عائلي، أن سائق الشاحنة التي اصطدمت بحافلة لنقل المسافرين، في ولاية القصرين التونسية، في الحادث الذي خلف حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى ينحدر من ولاية الوادي الجزائرية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن سائق الشاحنة شاب عمره 27 سنة يدعى "ن. ن"، ينحدر من قرية هبة ببلدية الرقيبة، 40 كم، شمال مدينة الوادي، ويقطن بحي القارة في عاصمة الولاية، والشاحنة كانت تنقل الإسمنت، وكان وراء مقودها مرقمة بولاية تبسة. وأكدت المصادر ذاتها أن الشاب الجزائري الذي فقد السيطرة على شاحنته، الأسبوع الفارط، في منحدر بطريق بوخمودة بولاية القصرين وسط سوق شعبي، ما ساهم في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 16 قتيلا وأكثر من 80 مصابا، قد أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، وما زال على قيد الحياة، حيث يتلقى حاليا العلاج بمستشفى القصرين الحكومي في تونس. ويؤكد ذوو السائق أنه يتنقل باستمرار إلى تونس وبنفس الشاحنة ضمن قوافل الشاحنات التي تجلب الإسمنت من المعامل التونسية ضمن اتفاقيات الاستيراد التي تعبر منفذا حدوديا معينا، بولاية تبسة، باعتباره منفذا تجاريا، ما يضطر الشاحنات إلى التنقل عبر طرق ضيقة ببعض قرى القصرين. وأكد عدد من أقارب الشاب أن حالته الصحية حاليا مستقرة والتحقيق الأمني جار معه، بالنظر إلى حجم الخسائر في الأرواح التي تسبب فيها الحادث المروري. ويقصد تونس يوميا العشرات من الشاحنات الجزائرية المخصصة لشحن الإسمنت ونقله إلى الأسواق الجزائرية لفائدة موردين خواص جزائريين من الواديوتبسة وورقلة.