أكد المخرج السوري باسل الخطيب أن فيلم ابن باديس سيكون جاهزا للعرض مطلع 2017 حيث تتواصل عملية التصوير إلى منتصف أكتوبر القادم، في وقت حط فريق التصوير الرحال السبت بقسنطينة لمواصلة تصوير مشاهد العمل الذي يؤرخ لسيرة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر. بهذه المناسبة، عبّر الخطيب عن سعادته وافتخاره بهذا العمل "الذي يتناول شخصية كبيرة ومهمة كالعلامة ابن باديس، لها مكانتها في تاريخ الجزائر العريق، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده ليكون فيلم "ابن باديس"، في مستوى تاريخ هذه الشخصية الفذة والعبقرية ". وأوضح المتحدث في تصريح للشروق على هامش انطلاق عملية التصوير بقسنطينة أن فريق العمل استطاع تجاوز بعض العراقيل التي صادفته في بداية العمل والتي اعتبرها عادية تصادف دائما المخرجين الذين يتعاملون مع الشخصيات التاريخية، حيث أكد المتحدث في هذا الجانب أن انطلاقه في تصوير الفيلم جاء بعد دراسة معمقة لشخصية العلامة ابن باديس من جوانبها المتعددة ومن مصادر تاريخية متنوعة، مؤكدا في السياق ذاته أن وتيرة العمل تسير بشكل جيد. خاصة في قسنطينة التي تحظى هندستها بجمالية عالية، كمقر المجلس الشعبي البلدي، الذي جرت فيه جزء من الأحداث وهذا من شانه أن يمنح مصداقية أكثر للعمل. وفيما يخص اختيار الممثلين، أوضح باسل الخطيب أنه تعمد المزج بين وجوه معروفة ومكرسة ووجوه شابة وأخرى خريجة معاهد التكوين، وهذا من باب منحهم الفرصة لإبراز مواهبهم، وتفجير طاقاتهم الإبداعية في الميدان، "لأنهم سيكونون مستقبل السينما والدراما الجزائرية في المستقبل". وبخصوص مشاريعه المستقبلية، كشف ذات المتحدث أنه سيعود إلى سوريا بعد انتهاء تجربة ابن باديس لتصوير فيلم ومسلسل جديدين تحفظ في الوقت الحالي عن الكشف عن أي تفاصيل بخصوص العملين. معربا عن رغبته في التعاون مجددا مع الجزائريين في مشاريع مستقبلين. ومن جهة أخرى، عبر بعض الممثلين الشباب الذين التقينا بهم أثناء عملية التصوير، من بينهم نويصر حليم، سحنون عبد المالك، زيندة زيد الدين، عطا الله يحيى، وبن محنوف يزيد وغيرهم، عن سعادتهم للمشاركة في هذه التجربة الهامة بالنسبة إليهم، بالنظر لمكانة شخصية العلامة ابن باديس الذي كافح المستعمر وناضل من أجل نشر التربية والتعليم في الجزائر والعالم الإسلامي ككل. وفي هذا الصدد أعرب الممثل محمد الطاهر زاوي، مهندس الدولة في الإعلام الآلي من باتنة، الذي اختاره المخرج لأداء شخصية والد العلامة ابن باديس الشيخ محمد المصطفى، عن افتخاره بعمله ضمن فريق الفيلم "إنني محظوظ جدا لأن المخرج وقع اختياره علي لأداء هذا الدور المهم، وقد زادني ذلك ثقة بالنفس، والسعي لتقمص الشخصية بشكل جيد فهي شخصية مركبة وهذا يحملني مسؤولية كبيرة لأكون في المستوى المطلوب.