تعرض أحد أعوان الحراسة بالمؤسسة العقابية للحراش، إلى اعتداء عنيف بالضرب، وتمزيق بدلته الرسمية، والتهديد بالقتل من قبل نزيل في السجن، ويتعلق الأمر بإرهابي متورط في الاعتداء الإجرامي الذي استهدف المُنشأة الغازية "بتيقنتورين" المدعو "لعروسي الدربالي" والملقب "أبي طلحة"، تونسي الجنسية ويبلغ من العمر 33 سنة، وقف الأربعاء أمام محكمة الحراش ليواجه تهمة الاعتداء على موظف أثناء تأدية مهامه والتهديد، على خلفية الشكوى التي قيدها ضده موظف السجن ومسؤول جناح، بسبب اعتداء عليهما، بعد ما تسبّب للأول في عجز جسدي عن العمل لمدة 15 يوما، حسب الشهادة المرفقة بالملف. وفند المتهم أثناء جلسة المحاكمة أي اعتداء من قبله على الضحية، واعتبر أن ما حدث داخل السجن كان نتيجة ضغوطات نفسية تعرض لها وأثّرت على طريقة تصرفاته، ليطالب دفاعه في الأخير إجراء تحقيق تكميلي في الملف، بعد ما التمس ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا نافذا. وتشير المعلومات القضائية حول المتهم، أن ملفه الإجرامي ما يزال قيد التحقيق بمحكمة الأقطاب بسيدي أمحمد لدى الغرفة التاسعة، رفقة ثلاثة عناصر من الجماعة الإرهابية التي كان يقودها بلمختار، والتي نفذت الهجوم على المنشأة الغازية، من بينهم المدعو أبو البراء، وهو نائب الأمير أبو عبد الرحمان النيجري، والثاني يكنى "رضوان" من مواليد 1992.