يعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة مشاورات طارئة لمناقشة سبل احتواء التوتر الحالي بين المملكة المغربية وجبهة "البوليساريو" حول الصحراء الغربية. وذكر دبلوماسيون غربيون لوكالة الأناضول، أن الجلسة ستناقش تصاعد التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو على خلفية الوضع الحالي في منطقة (غيرغيرات) داخل المنطقة العازلة بإقليم الصحراء بعد قيام المغرب بأعمال شق طرق في منطقة جنوبي الساتر الترابي، الأمر الذي تعارضه البوليساريو. وكانت الأممالمتحدة حذرت، الأربعاء، من "استئناف الأعمال العدائية"، بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وقال "استيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين بنيويورك إن "بان كي مون قلق للغاية لأن أي استئناف للأعمال العدائية بين الطرفين قد يسفر عن تداعيات إقليمية واسعة". وأوضح أن "عناصر الأمن من الطرفين تمسكت بمواقعها على بعد 120 متراً فقط بين كل طرف، وقد نشرت بعثة الأممالمتحدة مراقبين عسكريين - غير مسلحين - بين الطرفين، في محاولة للحفاظ على الهدوء". وقبل أسبوعين، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، الرباط وجبهة "البوليساريو" على "وقف أي عمل يمكن أن يغيّر الوضع القائم في الصحراء أو يؤدي إلى التصعيد بينهما"، وفق بيان صادر عنه. وأعلنت السلطات المغربية، في 16 أوت الماضي، عن استمرار قيامها بعمليات أمنية تطهيرية في "الكركارات"، التي تقع داخل منطقة "غيرغيرات"، والقريبة من الحدود الموريتانية، من عصابات تهريب المخدرات، ومن التجار غير الشرعيين، حيث تم إخلاء 3 نقاط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أكثر من 600 سيارة. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء تأسست بقرار مجلس الأمن أفريل 1991، وفقاً لمقترحات التسوية، التي قُبلت في 30 أوت 1988 من جانب المغرب وجبهة "البوليساريو" بعد قتال دام لأكثر من 16 سنة.