قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد هجوم دام على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات سورية أو روسية قصفت قافلة مساعدات قرب حلب فقتلت 12 شخصاً أغلبهم من السائقين ومن بينهم عاملون في الهلال الأحمر، يوم الاثنين، مع إعلان الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً. وقال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوكالة رويترز للأنباء في جنيف: "هذا أمر يبعث على القلق للغاية. نرى استئنافاً للعنف وتصعيداً للقتال في العديد من المواقع. وأضاف مارديني: "كانت لدينا خطط في البلدات الأربعة لكن تم تعليقها في الوقت الحالي لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية"، في إشارة لبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب وبلدة مضايا التي تحاصرها الحكومة السورية والزبداني القريبة من الحدود اللبنانية. ويوم الاثنين، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، إن 18 على الأقل من 31 شاحنة في قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تعرضت للقصف غربي حلب، لكنه أوضح أن المنظمة الدولية لم تتحقق بعد من وقوع إصابات. وقال المتحدث، إن القافلة كانت تنقل مساعدات إلى 78 ألف شخص في بلدة أورم الكبرى التي يصعب الوصول إليها وإن مصادر متعددة أكدت تعرض البلدة لقصف. وأضاف المتحدث أن مستودعاً تابعاً للهلال الأحمر العربي السوري تعرض أيضاً للقصف. من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة "غاضبة" بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب في سوريا، يوم أمس (الاثنين)، مشيراً إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان: "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والإتحاد الروسي، لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري". وأضاف "ستثير الولاياتالمتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا".