توجهت يوم الخميس قافلة مساعدات جديدة هي الثانية في غضون أسبوع إلى بلدة مضايا المحاصرة في شمال سوريا ليتم تسليمها إلى الأهالي الذين يعانون من الجوع بحسب مصدر في مكتب الأممالمتحدةبدمشق. وأضاف المصدر الأممي أن " نحو 50 شاحنة من المساعدات التي تحمل شعار الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر توجهت في وقت مبكر اليوم باتجاه بلدة مضايا التي ظلت تحت حصار القوات الحكومية لأكثر من ستة أشهر" مشيرا إلى أن هذه القافلة الثانية من المساعدات الإغاثية ليتم تسليمها إلى مضايا بموجب إتفاق جديد تشرف عليه الأممالمتحدة. وتشمل المساعدات الجديدة قافلة تحمل مادة الطحين ليتم توزيعها على حوالي 40 ألف شخص محاصر في مضايا ويعانون من الجوع والمرض ونقص الأدوية. وكانت يوم الاثنين الماضي قد وصلت 44 شاحنة مساعدات إغاثية تحمل مواد طبية وأغذية وحليب أطفال بالتزامن مع وصول مساعدات مماثلة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل التنظيمات المسلحة ( جيش الفتح ). ويعيش في مضايا المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر ما يزيد على 40 ألف شخص. ويقول نشطاء إن حصار مضايا يستهدف دفع المتمردين لتخفيف حصارهم على بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في الريف الغربي من محافظة إدلب شمال غرب سوريا والسماح بدخول مساعدات إليهما. ويحاصر مسلحون في ما يسمى "جيش الفتح" وهو تحالف يضم عدة فصائل مسلحة بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا بلدتي كفريا والفوعة منذ مارس من العام الماضي. وتعاني البلدتان من حصار خانق من جانب المسلحين فضلا عن قصف مستمر وهجمات قتل خلالها ما لا يقل عن 600 شخص. وكان إتفاق وقع في سبتمبر الماضي بين النظام السوري وفصائل مسلحة قد سمح في 28 ديسمبر الماضي بخروج أكثر من 338 شخصا من بلدتي كفريا والفوعة السوريتين عبر تركيا إلى لبنان ثم سوريا مقابل خروج مسلحين جرحى وعائلاتهم من مدينة الزبداني بريف دمشق المتاخمة لمضايا والتي يحاصرها منذ أشهر الجيش السوري عبر لبنان إلى تركيا.