كشف وزير الثقافة على هامش افتتاحه لمهرجان الفيلم المتوسطي في عنابة، عن انطلاق تجسيد مشروع مدينة السينما التي يتم انجازها حاليا في منطقة العاشور بالجزائر العاصمة، تحت إشراف المركز الوطني لتطوير السينما، حيث ستستخدم هذه القرية في تصوير الأفلام، على أن يستمر العمل بها مستقبلا لتتحوّل إلى أكبر مدينة سينمائية في المتوسط، داعيا المستثمرين الجادين والمهتمين بصناعة السينما إلى الانخراط في هذا المشروع الواعد، الذي قال الوزير بشأنه "نحن جادون للمضي فيه ونعي ما نفعل". كما أعلن ميهوبي عن إنشاء فرع خاص في الديوان الوطني للثقافة والإعلام يتكفّل بعرض الأفلام الجديدة في الولايات التي تتوفر على قاعات سينما، مع العلم أن العمل يتواصل لاسترجاع قاعات السينما من البلديات حتى يتمكن الجزائريون من مشاهدة الأفلام الجديدة فور طرحها في الأسواق، على حد قوله. وعن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، قال ميهوبي إنّه يتطلّب إمكانات مادية وبشرية سعينا إلى توفيرها بغض النظر عن الصعوبات المالية التي تمر بها البلاد إيمانا بضرورة الحفاظ على النشاط الثقافي، منوّها بدخول مؤسسات وصفها "لوندا بالثقيلة" في تمويل المهرجان، على غرار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي تكفل بجائزة السيناريو، والديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي دخل بإمكاناته المادية.