اهتزت ولاية البليدة، الإثنين، على وقع جريمة قتل نكراء راح ضحيتها مستثار متقاعد يبلغ من العمر 64 سنة، يقطن داخل متوسطة صنهاجي وسط مدينة البليدة. بعد أن أقدم شيخ في السبعينيات من عمره على طعن الضحية ثماني طعنات مست جميع أنحاء جسمه وتركته يسبح في برك من الدماء في إحدى الحدائق العامة بالقرب من مسكن الضحية. حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية ونقلت جثمان الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرانتز فانون وسط مدينة البليدة، بينما تنقلت مصالح الأمن الحضري الأول التابع لأمن ولاية البليدة إلى مكان الجريمة، حيث أوقفت الجاني المفترض، وفتحت تحقيقا معمقا لمعرفة الأسباب والدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة. وأكد شهود عيان أن الجريمة وقعت بسبب نظرات "استفزاز واحتقار" وملاسنة بين الضحية والجاني المفترض لتتطور الأمور إلى عراك، ليقدم الجاني على إخراج سكين صغير من جيب سرواله ويقوم بتوجيه ثماني طعنات كانت كفيلة بوضع حد لحياة المستشار التربوي وسط دهشة وهلع المواطنين الذين تعجبوا كثيرا للحادثة، خاصة أن الضحية والجاني هما من كبار السن. "الشروق"، من جهتها، تنقلت إلى مكان الجريمة ومنزل الضحية حيث حاورت بعضا من زملاء الضحية من أساتذة ومساعدين تربويين، تأثروا كثيرا بفقدان زميلهم، وأكدوا الخصال الحميدة التي عرف بها عمي علي محمدي كما استنكروا جريمة القتل التي غيبت الضحية عن أهله ومحبيه. كما أكد أحدهم أن سبب الجريمة خلاف قديم بين عمي علي والجاني، وسبق للجاني أن رفع دعوى قضائية ضد الضحية. من جهتها، نقابة الأساتذة الكنابست، هي الأخرى استنكرت جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها أحد أفراد أسرة التعليم بولاية البليدة، وبعثت برسالة تعزية لعائلة الضحية. كما دقت ناقوس الخطر حول التزايد الرهيب لجرائم القتل بالولاية التي بلغت 25 جريمة هذا العام لأتفه الأسباب.