أحيت بلدية البرمة الحدودية بولاية ورقلة، على غرار مختلف مناطق الوطن، يوم السابع عشر أكتوبر، ذكرى اليوم الوطني للهجرة، تخليدا لضحايا مجازر المستدمر الفرنسي، وبهذه المناسبة اختار الوالي المعين حديثا على رأس الولاية، أن يكون الاحتفال بأبعد بلدية عن مقر الولاية ب 430 كم بالبرمة الحدودية. استهل الوالي زيارته بهذه المنطقة الحدودية، بالوقوف على عدد من المشاريع، على غرار زيارة النصب التذكاري المخلد للذكرى، إضافة إلى مشاريع الثانوية الجديدة ومحطة تحلية المياه، كذلك المحطة الجديدة لشركة "سونلغاز"، أين قدمت له شروحات حول كل مشروع، مبديا عدم رضاه لتأخر الكثير منها، مشددا على ضرورة احترام الآجال القانونية لكل منها، ليختتمها بمركز التكوين المهني المدشن حديثا كفضاء لاستقبال شباب الجهة النائية. وفي نهاية الزيارة، عقد الوالي عبد القادر جلاوي القادم من ولاية الجلفة، اجتماعا حضره مسؤولي القطاعات وفعاليات المجتمع المدني، أين استمع الوالي لمختلف انشغالات المواطنين، خصوصا في قطاع التربية التي تم التركيز عليها بصفة أكبر من باقي القطاعات، بحكم أن أبنائهم لم يبدؤوا الدراسة الفعلية هذا الأسبوع بسبب توزيع الكتب والأدوات المدرسية، وهو وضع جعل مديرية التربية بولاية ورقلة في وضع لا تحسد عليه، فالمواطنون ناقمون على التسيّب بهذا القطاع الهام، الذي يطال بلديتهم حسب حديثهم لنا، ناهيك عن معضلة الطريق الوطني رقم 53 الذي يعد المسلك الوحيد المؤدي للبلدية الحدودية. واستبشر سكان المنطقة لمشروع 43 كلم لتجديد الأجزاء التي تعاني من الحفر وتكدس الرمال، بحضور مدير الأشغال العمومية بالولاية، كما اطلع الوالي على مشاكل قطاع الصحة الذي ما زال بحاجة لتوفير الأطباء الاختصاصين، منبها على ضرورة تسهيل الحياة للقاطنين بالبرمة الحدودية، ليدعوا جميع مسؤولي القطاعات لاجتماع خاص بهذه البلدية اليوم الأربعاء بمقرّ الولاية، ليتم تكريم عدد من مجاهدي المنطقة بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المصادف ل 17 أكتوبر. وللعلم فإن موكب الوالي تعرض لثلاثة حوادث تمثلت في انحراف سيارتين من نوع "طويوطا" رباعية الدفع وثالثة من نوع "رونو بيرلنغو"، أسفر عن تهشم الجزء الأمامي لإحدى السيارات دون تسجيل خسائر بشرية، ما يعني خطورة هذا المسار الهام الرابط بين أكبر حوضين للنفط والغاز بالجنوب الجزائري.