أجلت السلطات المحلية قرار الهدم الذي أصدره والي العاصمة عبد القادر زوخ بهدم ثلاث بنايات تضم أكثر من 38 "أستوديو" تابعة للترقية العقارية "سوبيراف'' لصاحبها محمد صحراوي بعد حادثة انهيار إحدى العمارات، والتي أدت إلى تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في القضية وفي مختلف مشاريعه الأخرى. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" فإنه كان من المفترض أن تشرع جرافات ولاية الجزائر مدعمة بالقوة العمومية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بهدم ثلاث بنايات تضم أكثر من 38 "استوديو" تابع للمرقي العقاري صحراوي بسبب عدم مطابقتها لقواعد البناء، لتتأجل مرة أخرى إلى أجل غير مسمى في أخر لحظة، حيث كان من المفترض أن يتم الهدم ليلة الأربعاء للخميس بعدما جند للغرض كل الإمكانيات المادية والبشرية بما في ذلك التسخيرة الأمنية والجرافات، وحتى إن الصحافة استدعيت لتغطية الحدث، غير أنه تم تأجيل العملية لأسباب تبقى مجهولة. وأرجعت مصادر "الشروق" سبب التأجيل إلى إحالة القضية على الجهات القضائية للفصل، وبعد حادثة انهيار البناية في المكان المسمى "أوربا 2000" قامت وزارة السكن والعمران والمدينة بتشكيل لجنة تحقيق متكونة من المدير العام للبناء ووسائل الانجاز والمدير العام للتعمير والهندسة المعمارية ومدير السكن لولاية الجزائر ومدير التعمير والهندسة المعمارية لولاية الجزائر والمدير العام للمركز الوطني للبحث المطبق في هندسة مقاومة الزلازل ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء ومدير المخبر الوطني للسكن والبناء لكشف الأسباب الحقيقة وراء الانهيار، حيث تبين أن التعاونية العقارية قامت بتشييد العمارة دون رخصة بناء، وتلقي على إثرها إعذارات من المصالح التقنية. ولمعرفة أكثر التفاصيل اتصلت "الشروق" برئيس بلدية العاشور السيد سيليني، الذي أكد أن مصالحه تلقت أوامر فوقية من السلطات استعدادا للهدم، قبل أن تقرر العدول عن ذلك في آخر لحظة، مضيفا بأن السلطات أجلت العملية لأسباب يجهلها، وأن السلطات المعنية قامت بتشكيل لجنة وهي الوحيدة المخولة بإعطاء كل المستجدات، أما عن عدد العمارات والمباني المعنية بالهدم فتعذر على "المير" إعطاءنا تفاصيل أكثر.
المرقي العقاري محمد صحراوي ل'' الشروق": "قرار الهدم تأجل لإعادة النظر في القضية" أكد المرقي العقاري محمد صحراوي في تصريح ل'' الشروق" أنه إلى غاية كتابة هاته الأسطر لا يعلم متى سيتم هدم البنايات. واعترف صحراوي في اتصال هاتفي مع ''الشروق" أنه كان من المفترض أن يتم التهديم ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، ولكن تأجلت العملية إلى وقت لاحق، وقال "أنا لا أعلم متى سيتم ذلك"، وأضاف أن برمجة الهدم تعود إلى السلطات المحلية والتي بدورها أبلغتني بأنه سيعاد النظر في القضية بعد التقرير الذي أعدته لجنة المراقبة التقنية للبنايات".